2014-12-29 11:29:00

رئيس سانت إيجيديو: البابا يبدي اهتماما كبيرا بالشهداء الجدد


على أثر النداءات المتعددة التي أطلقها البابا لصالح المسيحيين المضطهدين حول العالم، وكان آخرها قبل تلاوته صلاة التبشير الملائكي يوم الجمعة الفائت احتفالا بعيد القديس اسطفانس أول الشهداء المسيحيين أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع ماركو إيبالياتسو، رئيس جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية الذي أكد أن البابا فرنسيس وعلى غرار سلفيه البابوين بندكتس السادس عشر ويوحنا بولس الثاني يبدي اهتماما كبيرا بالشهداء الجدد. ولفت إلى أن العديد من المسيحيين حول العالم يعانون اليوم من الاضطهاد والعنف ومن الأهمية بمكان أن نتذكر مآسي هؤلاء الأشخاص ومعاناتهم ونعيش الشركة الكنسية التي يدعونا إليها البابا فرنسيس. وذكّر إيبالياتسو بأن الكنيسة تحتفل بعيد أول الشهداء المسيحيين غداة عيد الميلاد، مشيرا إلى أن حدث الميلاد نفسه مرتبط بالعنف والاستشهاد إذ يكفي التفكير بالمجزرة التي ارتُكبت بحق أطفال بيت لحم بأمر من الملك هيرودس.

وأوضح المسؤول الكاثوليكي أن العام 2014 كان مطبوعا باضطهاد المسيحيين خصوصا في العراق وسورية وباكستان وبلدان آسيوية أخرى معتبرا أن نمط العيش الذي يختاره المسيحي والمستوحى من المحبة يزعج المجتمعات التي يسودها منطق العنف والانقسام والتسلط. في هذا السياق قال إيبالياتسو يحمل المسيحيون شهادة كبيرة للمحبة والحوار والتلاقي والرغبة في الوحدة. وذكّر رئيس جماعة سانت إيجيديو بأن البابا فرنسيس صلى من أجل الدفاع عن الحريات الدينية حول العالم، مؤكدا أن هذا الموضوع كان من بين أهم الانجازات التي حققها المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، إذ بدأ الكاثوليك يرفعون راية الحرية الدينية بدءا من القرن العشرين ولغاية قرننا هذا.

ولفت إيبالياتسو إلى أن الكنيسة الكاثوليكية لا تدافع فقط عن حق الكاثوليك في الحرية الدينية إنما عن حق كل إنسان وختم حديثه لإذاعتنا مشددا على ضرورة مواصلة الالتزام كي لا تصبح الديانات عاملا للانقسام بل للوحدة، معتبرا أن مسألة الحوار ما بين الأديان، ضمن روح أسيزي، ما تزال مصدر غنى للعالم كله ويمكن أن تحمل الثمار في مجتمعاتنا المطبوعة بحضور أعداد كبيرة من المهاجرين.

يذكر أن البابا فرنسيس وقبل تلاوته صلاة التبشير الملائكي في عيد القديس أسطفانس قال إنه يرفع الصلوات بنوع خاص على نية الأشخاص الذين يتعرضون للتمييز والاضطهاد والقتل بسبب شهادتهم للمسيح. وأضاف: أود أن أقول لكل واحد منهم: إذا حملتم هذا الصليب بمحبة، تدخلون في سر الميلاد، وتمكثون في قلب المسيح والكنيسة. دعونا أيضا نصلي كيما تقوي تضحيات شهداء اليوم ـ وهم أشخاص كثيرون جدا ـ الالتزام حول العالم في الإقرار بالحرية الدينية واحترامها، لأنها حق لكل شخص بشري لا يمكن التصرف به.








All the contents on this site are copyrighted ©.