2014-12-28 12:39:00

البابا يستقبل عددا من العائلات المتعددة الأفراد في الفاتيكان


قبل تلاوته صلاة التبشير الملائكي التقى البابا في قاعة بولس السادس بالفاتيكان عددا من العائلات المتعددة الأفراد لمناسبة الاحتفال بعيد العائلة المقدسة. وجه البابا للحاضرين كلمة استهلها شاكرا المطران باليا رئيس المجلس البابوي للعائلة الذي شاء هذا اللقاء وأكد أن الأمومة والأبوة هما هبة من الله، وواجب الوالدين أن يقبلوا هذه العطية الإلهية ويجعلوها تُشرق في المجتمع. كما توجه البابا إلى البنين مؤكدا لهم أنهم ثمرة الحب، وينمون في كنف الحب، معتبرا أنه في عالمنا المطبوع غالبا بالأنانية تشكل العائلة المتعددة الأفراد مدرسة للتضامن والمقاسمة، بشكل يعود بالفائدة على المجتمع برمته.

بعدها أكد البابا فرنسيس أن العائلة البشرية الكبيرة تشبه غابة تحمل فيها الأشجار الطيبة ثمار التضامن والشركة والثقة والمساعدة والأمن والسعادة. ولهذا السبب بالذات يكتسب حضور الأجداد في العائلات أهمية كبرى نظرا لإسهامهم في تربية البنين ومساعدتهم الثمينة للأسرة. واعتبر أن الأجداد يحفظون قيم الشعب والعائلة ويساعدون الوالدين على نقل هذه القيم إلى أبنائهم. وبعدها خاطب البابا الوالدين، شاكرا إياهم على مثال الحب الذي يقدمونه وعلى تحمّلهم مشقات الحياة اليومية ومتاعبها، ورأى أن المادة الحادية والثلاثين من الدستور الإيطالي التي تشدد على ضرورة مساعدة العائلات المتعددة الأفراد لا تُطبق دائما على أرض الواقع، وتمنى أن يولي المسؤولون السياسيون أهمية أكبر بهذه المسألة، خصوصا إزاء تراجع معدّل الولادات في إيطاليا.

وأضاف البابا يقول إن كل عائلة هي خلية في المجتمع بيد أن العائلة المتعددة الأفراد هي خلية أكثر غنى وحيوية، ومن مصلحة الدولة أن تستثمر في تلك الأسر. هذا ثم حيّا البابا الجمعيات والحركات الكنسية الناشطة وسط العائلات المتعددة الأفراد، ورحب أيضا بالدور الناشط الذي تقوم به العديد هذه الأسر وسط الحياة الكنسية. ختاما تمنى البابا للحاضرين عيدا سعيدا ومنحهم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.