2014-12-27 14:20:00

رسالة بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك احتفالا بعيد الميلاد


"ما أحوج الأسرة في عالم اليوم إلى التأمل في حياة أسرة بيت لحم، سعادتها لم تأت لها من مال أو نسب أو سلطة بل من إيمان عميق، وتواضع صادق، وتقوى متوهجة." هذا ما جاء في رسالة بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم اسحق احتفالا بعيد الميلاد المجيد، وتوقف فيها عند نقاط ثلاث: عائلة بيت لحم التي يوحِّدها الطفل الإلهي؛ عائلة بيت لحم التي هي في العالم وليست من العالم وعائلة بيت لحم التي تحفظ كل الأمور في قلبها وتتأمل بها.

ونقلا عن موقع كنيسة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك بمصر، قال غبطته إن العذراء كانت تحفظ كل الأمور العجيبة، صعبة الفهم التي مرّت بالعائلة، في قلبها وتتأمل بها. فعائلة بيت لحم استطاعت أن تصغي وتسمع وتحفظ وتتأمّل. فمن ناحية استطاعت أن تحفظ أعمال الله العجيبة وتدخّلاته القوية المخلّصة في حياتها وفي ظروفها وأوقات آلامها. واستطاعت أن تجعل من كل هذا مادة للتأمّل والتفكّر حتى تتحصل على قوة مواصلة الحياة. ومن ناحية أخرى استطاعت أن تحفظ وصايا الله وتحفظ أمانة العهد وتؤدي الواجب ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً، لم يُضعف إيمانَها فقرٌ، ولا فرقت بين أعضائها صعاب ولم تكن تسعى إلى ثروة أو منصب أو تنافس على ربح، فسماتها:طاعة لوصايا الله، أمانة للواجب، محبة متبادلة غامرة... ومما جاء في نص رسالة الميلاد لبطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك إن العالم اليوم مكدس بالثروات، مزدحم بألوان الرفاهية والترف فخور بتقدم العلوم واكتشاف أسرارها، وبرغم ذلك فالعالم أيضاً مزدحم بالبؤس والشقاء، يئن فيه الجائعون، ويتشرد فيه الأطفال، وتداس فيه كرامة المرأة وحقوقها. العالم في حاجة إلى حب حقيقي، وحنان غامر، وتضامن إنساني ورحمة بالإنسانية وبالمستقبل. إن عيد ميلاد المسيح هو عيد لكل أسرة مؤمنة ، وعيد لكل طفل يعيش في كنف والديه، وعيد يذكرنا بمن ليس لهم عائلات ولا يشعرون بالحنان، لذا نصلي أمام مذود بيت لحم ملتمسين من طفل السماء، أبن البشر، المخلص الفادي، أن يسكب على عالمنا محبته وحنانه. وختم بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم اسحق رسالته لعيد الميلاد قائلا: يا طفل بيت لحم يا سر الله، يا حبه للبشر باركنا جميعاً وبارك عائلاتنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.