2014-12-27 10:42:00

رئيس الوزراء العراقي يوجه رسالة إلى المسيحيين في عيد الميلاد


لمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد وجّه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسالة إلى المسيحيين العراقيين حثّهم فيها على عدم الهجرة وترك وطنهم على الرغم من المخاطر المحدقة بهم بسبب تنظيم الدولة الإسلامية. وكتب العبادي في الرسالة التي نشرت نصها وكالات الأنباء الدولية: من الأهمية بمكان أن يبقى المسيحيون في وطنهم ويظلوا أخوة وشركاء حقيقيين في عملية إعمار العراق. ولفت إلى أن الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام يأتي في مرحلة صعبة من المواجهة ضد داعش الساعي إلى تقطيع النسيج الاجتماعي العراقي ونسف التعايش السلمي في العراق، على حد قول العبادي.

وقد حاول هذا الأخير أن يطمئن المسيحيين العراقيين الذين يشكلون هدفا ـ بالإضافة إلى الأقليات الدينية الأخرى شأن اليزيديين ـ لأعمال العنف والاضطهاد والقتل الممارسة من قبل مجاهدي تنظيم الدولة الإسلامية. وطلب هؤلاء إلى المسيحيين، بعد سيطرتهم على مدينة الموصل في شهر حزيران يونيو الماضي، أن يرتدوا إلى الإسلام أو يدفعوا الجزية وإلا يُقتلون. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن مائة وستين ألف مسيحي على الأقل نزحوا عن الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، منذ وصول تنظيم داعش لستة أشهر خلت، وقد لجأ معظمهم إلى كردستان العراق.

في غضون ذلك تشير الأنباء الواردة من بغداد إلى أن الجماعات المسيحية المحلية احتفلت بقداس عيد الميلاد على الرغم من أجواء الخوف والقلق السائدة في العراق. وقد اكتظت بعض الكنائس بالمصلين الذين شاركوا في الاحتفالات الدينية خلال أكثر الفترات صعوبة من تاريخ العراق المعاصر. وقد تذكر هؤلاء في صلواتهم الآلاف من أخوتهم المسيحيين الذين هُجروا من المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش، وتمنوا أن يتمكن هؤلاء من العودة إلى ديارهم في أقرب فرصة ممكنة. يُشار هنا إلى أن عدد المسيحيين في العراق كان يُقدر بمليون وخمسمائة ألف نسمة، وقد تراجع اليوم ليصل إلى أقل من خمسمائة ألف من مجموع عدد السكان البالغ اثنين وثلاثين مليونا وفقا لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية لعام 2013.  








All the contents on this site are copyrighted ©.