البابا فرنسيس يستقبل اللجنة الأولمبية الوطنية الإيطالية

التقى قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة في البازيليك الفاتيكانية اللجنة الأولمبية الوطنية الإيطالية التي تحتفل بعيدها المئوي، ووجه كلمة ضمنها تحية حارة للمسؤولين والرياضيين الحاضرين وذكّر بالمبادئ الجوهرية للشرعة الأولمبية ومن بين أهدافها الأساسية مركزية الإنسان والدفاع عن الكرامة البشرية والإسهام في بناء عالم أفضل بدون حروب وتوترات، وتربية الشباب من خلال الرياضة على روح الصداقة والتضامن والنزاهة. وأضاف البابا فرنسيس أن الرياضة قد عزّزت على الدوام الأخوة والصداقة بين الشعوب، والوئام والسلام بين الأمم: الاحترام، التسامح والتناغم في التنوع. وتوقف الأب الأقدس عند الشعار الأولمبي "أسرع، أعلى، أقوى"، وقال إنه لا يعني تشجيع تفوّق دولة على أخرى أو شعب على آخر، أو تهميش الأشد ضعفا إنما يمثل التحدي الذي نُدعى إليه جميعا، لا الرياضيين وحسب، وهو التعب والتضحية لتحقيق الأهداف الهامة للحياة، مدركين محدوديتنا بدون أن نجعلها تعيقنا بل ساعين لتخطيها. ودعا البابا الجميع للمضي قدما على هذا الطريق، وشجع العمل التربوي الذي تقوم به اللجنة الأولمبية الوطنية الإيطالية في المدارس وعالم العمل والتضامن، لتعزيز رياضة بمتناول الجميع، متنبّهة للأشد ضعفا في المجتمع؛ رياضة تشمل الأشخاص الذين يعانون من إعاقات مختلفة وكل من يعيش في الضواحي ومن هو بحاجة لفسحة لقاء وتقاسم؛ رياضة تهدف لنمو الشخص البشري. وفي ختام كلمته للجنة الأولمبية الوطنية الإيطالية، ذكّر البابا فرنسيس بكلمات القديس بولس في رسالته الأولى إلى طيموتاوس "فإن الرياضة البدنية فيها بعض الخير، وأمّا التقوى ففيها خير لكل شيء، لأن لها الوعد بالحياة الحاضرة والمستقبلة"، متمنيا للجميع كل خير في خدمتهم وموجها أمنياته أيضا بالنسبة لترشح روما لاستضافة الألعاب الأولمبية عام 2024.