البابا فرنسيس يستقبل المسؤولين والموظفين في "TV 2000"

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان المسؤولين والموظفين في "TV 2000" وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال أنتم تعملون في تلفزيون الكنيسة الإيطالية ولذلك أنتم مدعوون لتعيشوا خدمتكم هذه بمسؤولية أكبر.

تابع البابا فرنسيس يقول إن رسالة وسائل الإعلام الكاثوليكية مُلزمة جدًّا إزاء وسائل الاتصال الاجتماعية وينبغي حمايتها من كل ما يمكن أن يوجّهها نحو أهداف أخرى؛ وأكّد الأب الأقدس أن ما يساعد الاتصالات أولاً هي شجاعة التحدث بصدق وحريّة وبالتالي فإن أول مهمة للمحاور هي إيقاظ الكلمات.

هذا وأشار البابا إلى إنه على الاتصالات أن تتنبّه لكي لا "تملأ" أو "تُغلق"، فهي "تملأ" عندما تُغرق الفكر في فائض من الشعارات التي تُلغيه، و"تُغلق" عندما بدلاً من أن تختار مسيرة التفهُّم الطويلة تُفضل أن تقدم أفرادًا كما ولو أنّهم قادرين على حلّ جميع المشاكل أو على العكس ككبش مُحرقة تقع عليهم كلّ مسؤولية. ولذلك أكّد الأب الأقدس أنه، وفي هذا الإطار، تأتي مهمة المحاور الثانية وهي الانفتاح وعدم الانغلاق، إذ أنه سيصبح أكثر خصوبة على مقدار انصياعه لعمل الروح القدس القادر وحده على بناء الوحدة والتناغم.

أما مهمة المحاور الثالثة، تابع البابا مؤكّدًا فهي محادثة الشخص بشموليّته، إذ ينبغي عليه أن يبتعد عما يسمى بخطايا الإعلام أي: التضليل والقدح والذمّ، ويحاور الأشخاص بشموليتهم: قلبًا وعقلاً لكي يتمكنوا من النظر أبعد من الحاضر وبدون خوف من المستقبل. وشدّد البابا فرنسيس على أن هذه المهمات الثلاثة تساهم في تعزيز ثقافة اللقاء التي أصبحت اليوم ضرورية في إطار أكثر تعدّديّة، وبالتالي فهي لا تتطلّب منا فقط استعدادًا دائمًا للعطاء وإنما لننال أيضًا من الآخرين.

وختم البابا فرنسيس كلمته للمسؤولين والموظفين في "TV 2000" بالقول أعلم أنّكم في مرحلة إعادة تنظيم لمهنيّتكم في خدمة الكنيسة، أشجعكم في هذه المسيرة وأتمنى أن تحمل ثمارًا طيّبة. أشكركم على كل ما تقومون به بكفاءة ومحبة بالإنجيل؛ أكِلُكُم لحماية العذراء وأتمنى لكم ميلادًا مجيدًا.