2014-12-13 11:08:00

البابا فرنسيس يستقبل وفدًا من جمعية أصدقاء غابرييل روسّيه


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في قاعة الكونسيستوار بالقصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من جمعية أصدقاء غابرييل روسّيه ومركز السيّدة العذراء للاهتمام بالمتشردين وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال لقد أصغى مؤسسكم غابرييل روسّيه إلى صرخة الفقراء ولمسه ألم الآخرين فأجاب بسخاء على هذا النداء الذي ليس إلا نداء المسيح المتألّم: ففي الأشخاص الذين تخدمونهم أنتم تلمسون جراحه وتضمّدونها وفي الوقت عينه يقدم لكم هؤلاء الأشخاص تعليمًا عميقًا لأنكم تلتقون بيسوع من خلالهم لأن الفقراء يبشّروننا على الدوام وينقلون إلينا حكمة الله بشكل سريّ.

تابع الحبر الأعظم يقول إن العالم الحالي يحتاج بإلحاح لشهادة مماثلة للرحمة الإلهية، إذ إنه غالبًا ما يتم في يومنا هذا رفض الشخص البشري ونبذه لاعتباره غير نافع لأنه لم يعد يقوى على الإنتاج، لكن الله يعترف على الدوام بكرامته ونبله كابن حبيب ويحفظ له مكانًا مميّزًا في قلبه. فالفقير هو المفضل لدى الرب وهو في جوهر الإنجيل.

أضاف الأب الأقدس يقول أشكركم على شهادة الرحمة هذه التي تقدمونها من خلال العديد من الأعمال الملموسة والتصرفات البسيطة والدافئة والتي تخففون من خلالها بؤس الأشخاص مانحين إياهم رجاءً جديدًا ومُعيدين إليهم كرامتهم. ما من طريقة أجمل لنعلن اليوم للعالم فرح الانجيل، واختياركم للآخِرين والمهمّشين في المجتمع هو علامة يمكننا أن نعطيها على الدوام وهي علامة شهادة فاعلة للمسيح المائت والقائم من الموت.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول وفي زمن المجيء هذا وإذ نوجّه أنظارنا نحو العذراء مريم التي أعطت المخلّص للعالم أدعوكم للثبات بأمانة للإسم الذي أراده لكم مؤسسكم "مركز السيدة العذراء للمتشرّدين"، إنه اسم جميل وأم يسوع هي التي تقدم الملجأ والمأوى لأبنائها، وهذا البعد المريمي في التزامكم هو جوهري جدًّا لا سيما وأن قلب مريم مفعم بالشفقة تجاه جميع البشر لاسيما الفقراء والذين هم بأمسّ الحاجة لحنانها الوالدي. لتحفظكم العذراء في مسيرتكم وتُخصب التزامكم فيعطي الإيمان والرجاء لجميع الذين تلتقونهم. ليبارككم الرب جميعًا.








All the contents on this site are copyrighted ©.