2014-12-11 14:40:00

رسالة البابا فرنسيس للمشاركين في المؤتمر الأوروبي الرابع لراعوية الشباب


بمناسبة انعقاد المؤتمر الأوروبي الرابع لراعوية الشباب الذي ينظمه في روما المجلس البابوي للعلمانيين بالتعاون مع مجالس أساقفة أوروبا من الحادي عشر وحتى الثالث عشر من كانون الأول ديسمبر الجاري تحت عنوان: "كنيسة شابة، شاهدة لفرح الإنجيل. معًا على دروب أوروبا"، وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة للمشاركين استهلها بالقول: أدعوكم لتتيقّنوا أنه وبينما نسير ونتحدث معًا يقترب منا يسوع بنفسه ويسير معنا على مثال تلميذي عماوس، فلنسمح له أن يفتح لنا عيوننا لنعرفه فيساعدنا لنجد فيه معنى هذه المرحلة التاريخية التي نعيشها معًا.

تابع الأب الأقدس يقول إن الشباب يحتاجون لخدمتكم هذه: لراشدين وأتراب ناضجين في الإيمان يرافقونهم في مسيرتهم ويساعدونهم لإيجاد الطريق الذي يقود إلى المسيح. وأشار بهذا الإطار إلى أن راعوية الشباب مدعوة لجمع تساؤلات شباب اليوم والانطلاق منها لبدء حوار حقيقي وصادق يحمل المسيح إلى حياتهم.

أضاف الحبر الأعظم يقول: أسألكم ألا تتعبوا أبدًا من إعلان الإنجيل من خلال الحياة والكلمة فأوروبا اليوم بحاجة لإعادة اكتشافه. وأكّد البابا أنه ينبغي علينا أن ننظر إلى واقع الشباب الأوروبي الحالي بنظر المسيح لأنه يعلّمنا لا أن نرى التحديات والمشاكل فقط بل أن نتعرّف أيضًا إلى العديد من بذار الحب والرجاء المنتشرة في هذه القارة والتي أعطت الكنيسة العديد من القديسين والقديسات، وقال: لا ننسينَّ أبدًا بأن مهمة الغرس قد أوكلت إلينا ولكن الله هو الذي ينمّي!

هذا وأشار البابا إلى أن غرس كلمة الله في حقل شباب أوروبا الواسع هو مناسبة أيضًا لتقديم دليل على ما نحن عليه من الرجاء بوداعة واحترام، ويمكن من خلالها أيضًا مساعدة الشباب ليفهموا أن الإيمان لا يتعارض مع العقل ومرافقتهم ليصبحوا فاعلين فرحين في حمل البشارة لأترابهم.

وختم الأب الأقدس رسالته للمشاركين في المؤتمر الأوروبي الرابع لراعوية الشباب بالقول أصدقائي الأعزاء، إن راعوية الشباب مدعوة – خلال هذا العام الذي يتمحور حول العائلة والحياة المكرسة – لتقدم للشباب مسيرة تمييز لدعوتهم يساعدهم في الاستعداد لإتباع المسيح في الحياة الزوجية والعائلية أو من خلال تكريس خاص في خدمة ملكوت الله. أسأل الرب بشفاعة العذراء مريم القديسة أن يحمل عملكم هذا ثمارًا كثيرة لالتزامكم في راعوية الشباب وخصوصًا في مسيرتكم الشخصية نحو القداسة، لأن القداسة هي التي تُنمّي الكنيسة وتفتح القلوب لقبول الإنجيل.








All the contents on this site are copyrighted ©.