2014-12-08 10:55:00

مقاتلات حربية إسرائيلية تشن غارات داخل الأراضي السورية


أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال ستاينيتز صباح اليوم الاثنين في حديث للإذاعة الرسمية الإسرائيلية أن بلاده عازمة على منع نقل الأسلحة المتطورة من سورية إلى داخل الأراضي اللبنانية لكنه لم يؤكد أو ينفي صحة الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية داخل الأراضي السورية يوم أمس الأحد. وقد اتهم النظام السوري الدولة العبرية بشن غارتين جويتين ضد مواقع خاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية على مقربة من مطار دمشق الدولي واعتبرت الحكومة السورية أن إسرائيل تقدم دعما مباشرا للثوار والجهاديين. وأوضح الوزير ستاينيتز المنتمي إلى حزب الليكود برئاسة رئيس الحكومة بنيمين نتنياهو أن السياسة الدفاعية التي تنتهجها حكومته ترمي إلى منع وقوع الأسلحة المتطورة بيد المنظمات الإرهابية.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت عدة غارات ضد مواقع عسكرية في سورية منذ بداية الحرب في البلد العربي في آذار مارس 2011، كما استهدفت الغارات بنى تحتية تنتمي إلى جماعة حزب الله وكميات من الأسلحة كانت موجهة إلى الجماعة الشيعية اللبنانية. وقد أوردت صحيفة هأريتز الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن القيادة العسكرية السورية أصدرت بيانا جاء فيه أن "هذا العدوان يثبت التورط المباشر لإسرائيل في دعم الإرهاب في سورية بالتواطؤ مع بلدان غربية وإقليمية أخرى" حسبما جاء في البيان.

في هذا السياق حثّت وزارة الخارجية السورية منظمة الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب الغارات التي شنتها يوم أمس داخل الأراضي السورية. وجاء في رسالة رفعتها الخارجية السورية إلى المنظمة الأممية أن دمشق تدعو إلى "فرض إجراءات رادعة على إسرائيل التي لم تخف سياساتها المؤيدة للإرهاب ونواياها المبيتة ضد سورية"، بحسب الرسالة. واعتبرت السلطات السورية أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية لن تمنع الجيش السوري من مواصلة حربه ضد الإرهاب بجميع أشكاله وأدواته على كامل التراب السوري.

فيما يتعلق بالصراع السوري عُلم أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا سيتوجه خلال الأيام المقبلة إلى غزيانتيب في تركيا ليجتمع إلى ممثلين عما يُعرف بالمعارضة السورية المعتدلة ويناقش معهم سبل التوصل إلى هدنة في مدينة حلب. جاء هذا الإعلان على لسان المتحدثة باسم المسؤول الأممي دون أن تحدد موعد الاجتماع، وأكدت أن الإستراتيجية التي يتّبعها دي ميستورا ترمي إلى خلق مناطق محددة تُطبق فيها الهدنة حيث تُجمد الأعمال القتالية من أجل تمهيد الطريق أمام محادثات سلام شاملة.

في الدوحة أكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان نشرته يوم أمس الأحد أن الحكومة قررت وقف جهود الوساطة من أجل التوصل إلى إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين المحتجزين من قبل مقاتلي جبهة النصرة وتنظيم داعش منذ شهر آب أغسطس الماضي. وقد جاء هذا الإعلان غداة تأكيد جبهة النصرة أنها أعدمت عسكريا لبنانيا يُدعى علي البزال. وأكدت الوزارة أن قرارها نابع من الفشل في التوصل إلى الإفراج عن الرهائن، وعبرت أيضا عن أسفها لقتل البزال وهو المختطف الرابع الذي يُقتل منذ بداية الأزمة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.