2014-11-27 11:48:00

8 فبراير: اليوم الدولي للصلاة على نية ضحايا الاتجار بالبشر


يشكل الأطفال ثلث ضحايا ظاهرة الاتجار بالكائنات البشرية. هذا ما جاء في تقرير نشرته وكالة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة المخدرات والجريمة وتناولت فيه ظاهرة الاتجار بالبشر خلال الفترة الممتدة بين عامي 2010 و2012. أوضح التقرير أن عدد ضحايا هذه الآفة في ارتفاع مستمر وقد بلغ نسبة خمسة بالمائة قياسا مع معطيات الفترة الممتدة بين عامي 2007 و2009. وهذه الظاهرة تسود بنوع خاص في المناطق الأفريقية وفي الشرق الأوسط حيث يشكل الأطفال نسبة اثنين وستين بالمائة من مجموع عدد الضحايا. وتحصل هذه العمليات الإجرامية عادة داخل حدود الدول أو ضمن منطقة معينة، في وقت يُسجل فيه اتجار بالبشر عبر القارات ويتم غالبا باتجاه الدول الغنية. ويرى الخبراء الأمميون أن هذه المعطيات ليست إلا قمة جبل الجليد، إذ إن المعطيات الواقعية قد تكون أكثر بكثير، مع العلم أن النسبة الأكبر من ضحايا الاتجار بالبشر يتعرضون للاستغلال الجنسي. كما يتم الاتجار بالأشخاص أيضا لتشغيلهم في المنازل أو لإرغامهم على وهب الأعضاء أو الزواج القسري كما يتم تبني بعض الأطفال من خلال قنوات غير شرعية.

وبغية تحسيس الرأي العام العالمي على خطورة هذه الآفة سيُحتفل في الثامن من شهر شباط فبراير المقبل باليوم الدولي الأول للصلاة على نية ضحايا الاتجار بالبشر والتأمل بهذه الآفة الخطيرة. وقد أطلق المبادرة هذه المجلسان البابويان لرعوية المهاجرين والمتنقلين وللعدالة والسلام بالتعاون مع الاتحاد الدولي للرؤساء العامين والرئيسات العامات. وتأتي هذه الخطوة كرد على نداءات البابا فرنسيس المتكررة من أجل مكافحة ظاهرة الاتجار بالكائنات البشرية والاعتناء بضحاياها. وقد وقع الاختيار على الثامن من شباط فبراير لأنه يتزامن مع عيد القديسة جوزيبينا باخيتا، العبدة السودانية التي تم تحريرها وأصبحت راهبة وأُعلنت قديسة في العام 2000.








All the contents on this site are copyrighted ©.