2014-11-24 12:31:00

ذو غارديان: الغارات في سورية تزيد من نفوذ الدولة الإسلامية


ذكرت صحيفة ذو غارديان البريطانية في عددها الصادر يوم أمس الأحد أن الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية داخل سورية، منذ الثالث والعشرين من أيلول سبتمبر الماضي، تساهم في زيادة التطرف الإسلامي وسط عناصر ما يُعرف بالجيش السوري الحر وتدفعهم إلى الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية. جاء هذا التأكيد في أعقاب تقارير أعدتها الصحيفة البريطانية داخل الميدان السوري، أظهرت أن هذه القوات الثورية المعتدلة، والتي كانت تعوّل عليها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل محاربة تنظيمات إسلامية راديكالية شأن داعش والقاعدة وجبهة النصرة، باتت تتقرب من هذه الأخيرة أو ـ على الأقل ـ توقفت عن القتال ضد الجهاديين.

وتحدثت بعض المصادر عن تحالف بعض كتائب الجيش السوري الحر مع المجاهدين السنة الموالين لأبي بكر البغدادي، فيما قررت كتائب أخرى التوصل إلى اتفاقات مع تنظيم داعش تقضي بوقف العمليات العدائية. وأوردت ذو غارديان عن أحد العناصر السابقين في الجيش السوري الحر والذي التحق بصفوف الدولة الإسلامية قوله إن هذا التنظيم الإسلامي بات كالمغنطيس يجتذب إليه أعدادا كبيرة من المسلمين.

بالمقابل وقعت مصادمات مسلحة عنيفة بين ميليشيات موالية للرئيس السوري بشار الأسد من جهة ومجموعات من الثوار وعناصر من جبهة النصرة من جهة أخرى بعد أن شن هؤلاء هجوما للسيطرة على قريتين شيعيتين شمال البلاد. يشار إلى أن القريتين الواقعتين في محافظة حلب محاصرتان من قبل الثوار منذ سنة ونصف السنة وقد تصاعدت حدة المواجهات المسلحة بدءا من مساء السبت الفائت، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان مضيفا أن مقاتلي النصرة شنوا على القريتين أعنف هجوم منذ محاصرتهما. وقد قضى في المصادمات ثمانية متمردين على الأقل بالإضافة إلى مدني واحد.

إلى ذلك أنهى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة رسمية قادته إلى تركيا دون أن ينجح في تضييق هوة الخلافات بين واشنطن وأنقرة بشأن محاربة المجاهدين في سورية والعراق، مع أن مصادر مقربة من المسؤول الأمريكي ذكرت أن هذه الزيارة ساهمت إلى حد ما في تحقيق تقارب بين البلدين الشريكين داخل حلف شمال الأطلسي. استغرقت زيارة بايدين لاسطنبول ثلاثة أيام اجتمع خلالها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود اوغلو وتطرق معهما إلى قضايا متعلقة بالتطورات الراهنة في سورية والعراق، البلدين المجاورين لتركيا.

ننتقل إلى إسرائيل حيث وافقت الحكومة المحلية في أعقاب اجتماع عقدته يوم أمس الأحد على مشروع قانون يقضي باعتبار إسرائيل دولة للشعب اليهودي. ويرى المراقبون أن هذا القرار سيساهم في زيادة حدة التوترات الراهنة في المنطقة مع أنه يعرض للخطر حكومة الائتلاف الوطني التي يتزعمها نتنياهو لأنه لم يلق إجماعا داخل مجلس الوزراء.

وبرر رئيس الحكومة الإسرائيلية هذا الإجراء ـ الذي اعتبره البعض غير ضروري ـ بأنه رد على انتقادات الإسرائيليين العرب، أكان داخل البلاد أو خارجها، والذين يضعون حق إسرائيل في الوجود موضع شك. مع العلم أن نتنياهو يطالب الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي كشرط أساسي للتوصل إلى اتفاقية سلمية، بين أن هذا القرار يلقى معارضة من قبل الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين إذ يعتبرون أن تكريس هذا الأمر يعوض بالضرر على حقوق أكثر من مليون وخمسمائة ألف شخص من المواطنين العرب الإسرائيليين. 








All the contents on this site are copyrighted ©.