زيارة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى الجمهورية التشيكية

أوردت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية أن أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين اجتمع إلى رئيس الجمهورية التشيكية ميلوش زيمان في القصر الرئاسي ببراغ يوم أمس الجمعة وشدد معه على ضرورة العمل من أجل الدفاع عن الحرية والديمقراطية بلا كلل. وقد شكل اللقاء الثنائي مناسبة سلط خلالها الطرفان الضوء على أهمية قيمتي الحرية والديمقراطية، بالإضافة إلى مسألتي احترام حقوق الإنسان الأساسية وتعزيز كرامة الكائن البشري.

أوضحت الجريدة الفاتيكانية أن الكارينال بارولين توجه إلى العاصمة التشيكية تلبية لدعوة وجهها له رئيس الأساقفة المحلي الكاردينال دومينيك دوكا لمناسبة إحياء الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتقديس أغنيس البوهيمية (في الثاني عشر من تشرين الثاني نوفمبر 1989)، والتي جاءت قبل أيام معدودة على ما عُرف بالثورة المخملية (في السابع عشر من الشهر عينه) وقد وضعت الثورة حدا للمعاناة التي عاشها هذا البلد الأوروبي في ظل نظام توتاليتاري.

 وإذ ذكّر المسؤول الفاتيكاني بالزيارات الثلاث التي قام بها إلى هذا البلد البابا يوحنا بولس الثاني وبزيارة البابا الفخري بندكتس السادس عشر عام 2009، عبّر عن أمله بأن يتمكن البابا فرنسيس من أن يزور في المستقبل القريب تلك الربوع التي تتميّز بإرث روحي وثقافي غني جدا. وأكد الكاردينال بارولين للرئيس زيمان أن البابا سيُسر بلقائه في الفاتيكان.

وقد تخلل هذه الزيارة لقاء جمع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان مع رئيسي مجلسي النواب والشيوخ التشيكيين، وفي خطاب ألقاه أمام الممثلين عن السلطات المدنية لفت نيافته إلى أن الكرسي الرسولي ساعد التشيكيين في جهودهم الرامية إلى تطبيق الديمقراطية واستعادة الحرية، وهما قيمتان لا بد من الدفاع عنهما باستمرار.

كما عبّر الكاردينال بارولين عن ثقته بأن الجمهورية التشيكية، الغنية بالقيم الروحية والخلقية والثقافية التي تعود إلى زمن القديسين كيريلس وميتوديوس، ستستمر في الوقوف إلى جانب شعبها بغية الاستجابة للتحديات المعاصرة ومد يد العون إلى المجتمع برمته لاسيما الأشخاص الأكثر حاجة.