كيري: تعهد باتخاذ الخطوات اللازمة للتخفيف من التوتر في القدس

"تعهد الإسرائيليون والفلسطينيون باتخاذ الخطوات العملية اللازمة من أجل التخفيف من حدة التوتر في محيط الأماكن المقدسة في القدس". هذا ما قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء أمس الخميس في أعقاب زيارة قادته إلى عمّان واجتمع خلالها إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وتأتي زيارة المسؤول الأمريكي إلى المنطقة بعد أن اشتدت حدة التوتر في القدس وأثارت المصادمات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين المخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة. وأكد كيري، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأردني ناصر جودة، أن كل الأطراف وافقت على اتخاذ "خطوات محددة وعملية من قبل الجانبين من أجل عودة الهدوء" إلى المنطقة، لكنه لم يحدد هذه الخطوات.

وكان كيري قد عقد اجتماعا استغرق قرابة الثلاث ساعات مع العاهل الأردني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتانياهو، كما انضم إليهم عبر الهاتف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تعهد بتشجيع الطرفين المتنازعين على استئناف محادثات السلام، حسبما صرح كيري. هذا وكان رئيس الدبلوماسية الأمريكي قد اجتمع في وقت سابق إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير أن هذا الأخير لم يشأ المشاركة في اللقاء الثلاثي، ما يمثل ـ على حد قول المراقبين ـ مؤشرا لانعدام الثقة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

من جانبه أكد وزير الخارجية الأردني أن رئيس الحكومة الإسرائيلية عبر عن التزامه في الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، لكنه لفت إلى أن المملكة الهاشمية لن تعيد سفيرها إلى تل أبيب، والذي استدعته الأسبوع الماضي إلى عمان احتجاجا على التصرفات الإسرائيلية، إن لم ترى أدلة ملموسة على اتخاذ إجراءات ترمي إلى التخفيف من حدة التوتر. هذا وكان العاهل الأردني الملك عبدالله قد اتهم إسرائيل بشن "هجمات متكررة" على الأماكن المقدسة في القدس ودعا إلى وضع حد لها، في وقت اتهم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو الفلسطينيين في الضفة الغربية بإشعال فتيل العنف.