2014-11-10 14:52:00

البابا يستقبل أساقفة السنغال، موريتانيا، الرأس الأخضر وغينيا بيساو


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة السنغال، موريتانيا، الرأس الأخضر وغينيا بيساو في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية، وسلّمهم كلمة ضمنها تحية للمؤمنين والكهنة والأشخاص المكرسين في أبرشياتهم، لاسيما للعائلات، مؤكدا قربه منها بالصلاة في مسيرة حياتها المسيحية وأضاف أن زيارتهم هي فرصة لتعزيز الشركة مع أسقف روما ولتقوية أواصر المحبة الموجودة بينهم، وعيش المجمعية الأسقفية، كما وحثهم على التحلي دوما بالشجاعة أمام المصاعب لأن روح المسيح يوحدهم "ويهبهم القوة لإعلان حداثة الإنجيل بجرأة". وأشار الأب القدس إلى تحديات عديدة بينها ترسيخ الإيمان بعمق في القلوب كي يُعاش حقًا في الحياة، وذكّر بأن الإيمان عطية ينبغي تعزيزها على الدوام، وشدد على أهمية حصول المؤمنين العلمانيين على تنشئة عقائدية وروحية متينة، وعلى دعم متواصل ليتمكنوا من الشهادة للمسيح في حياتهم.

ولفت البابا فرنسيس في كلمته لضرورة ايلاء اهتمام خاص برعوية العائلة، كما شدد سينودس الأساقفة الأخير، لأن العائلة ـ قال الأب الأقدس ـ هي الخلية الأساسية للمجتمع والكنيسة، والمكان لتعلُّم مبادئ الإيمان، وحيث تولد أيضا الدعوات الكهنوتية والرهبانية التي تحتاج إليها كنائسهم. وأكد البابا أن تنشئة الكهنة أساسية للمستقبل، ودعا الأساقفة ليكونوا قريبين من كهنتهم، لاسيما الشباب، وشدد على أهمية التنشئة الدائمة بعد سيامتهم، والمواظبة على حياة الصلاة، ومرافقتهم روحيا، ليتمكنوا هكذا من مواجهة التحديات التي تُطرح أمامهم. كما وأشار الأب الأقدس في كلمته لتعزيز حوار بناء مع المسلمين، وتابع متحدثا عن تقدير الكنيسة من أجل اسهامها الهام في مجال الرقي الإنساني والصحة والتربية، وشكر الأساقفة على الأعمال التي يقومون بها في أبرشياتهم. وفي ختام كلمته لأساقفة السنغال، موريتانيا، الرأس الأخضر وغينيا بيساو، حث قداسة البابا فرنسيس الجميع على المضي قدما بالرغم من التحديات وذكّر بما جاء في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" حول أن "الروح القدس يعضد ضعفنا، وهو قادر على شفاء كل ما يضعفنا في التزامنا الإرسالي، ويعرف جيدا ما نحتاج إليه في كل عصر وفي كل لحظة".








All the contents on this site are copyrighted ©.