2014-11-09 11:30:00

رسالة البابا للإكليريكيين الفرنسيين: الأخوة، الصلاة والرسالة


وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة للطلاب للإكليريكيين الفرنسيين لمناسبة زيارة حج إلى مزار لورد المريمي من الثامن وحتى العاشر من تشرين الثاني نوفمبر، وقد ضمنها تحية حارة لكل واحد منهم وللمنشئين والأساقفة الذين أنهوا أعمال جمعيتهم العامة، وذكّر بما جاء في أعمال الرسل "صعدوا إلى العلية التي كانوا يقيمون فيها... وكانوا يواظبون جميعًا على الصلاة بقلب واحد مع بعض النسوة ومريم أمِّ يسوع وإخوته". وتوقف الأب الأقدس في رسالته عند ثلاث كلمات جوهرية لحياتهم الإكليريكية: الأخوّة، الصلاة والرسالة وقال إن أخوة التلاميذ التي تعبّر عن وحدة القلب هي جزء لا يتجزأ من الدعوة التي نلتموها. فالخدمة الكهنوتية لا تستطيع أبدا أن تكون فردية وفردانية.

أضاف البابا أنه في الإكليريكية يعيشون سويا ليتعلموا التعرّف على بعضهم البعض وتقدير بعضهم ومساندة بعضهم بعضا، وتحمّل بعضهم البعض أحيانا كي يعيشوا الرسالة معًا ويقدموا شهادة على المحبة التي نتعرف بفضلها على تلاميذ يسوع. وتوقف من ثم عند كلمة "الصلاة" وقال إن التلاميذ كانوا مجتمعين للصلاة مع مريم بانتظار الروح القدس، وأضاف أن كلمة الله هي أساس تنشئتهم، وهي تغذيهم وتنيرهم، وحثهم على الصلاة مطولا كل يوم. ففي الصلاة ـ مضى البابا فرنسيس قائلا ـ تجدون حضور الرب المحب، ودعاهم لتكون صلاتهم نداء للروح القدس الذي يبني الكنيسة ويقود التلاميذ ويفيض المحبة الرعوية.

وإذ أشار بعدها لكلمة "الرسالة"، ذكّر الأب الأقدس بوصية يسوع الأخيرة "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلّموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به"... إن كل ما تفعلونه خلال تنشئتكم ـ قال البابا ـ له هدف واحد لا غير، وهو أن تصبحوا تلاميذا مرسلين متواضعين. وأشار إلى أن الرسالة لا تنفصل عن الصلاة لأن الصلاة تفتحكم على الروح، والروح يرشدكم في الرسالة. وفي ختام رسالته للإكليركيين الفرنسيين لمناسبة زيارة حجهم إلى مزار لورد المريمي، قال البابا إن مريم رافقت يسوع في رسالته. وكانت حاضرة في العنصرة عندما نال التلاميذ الروح القدس. وقد رافقت كأم الخطوات الأولى للكنيسة. ودعا الإكليريكيين ليتكلوا على مريم خلال اجتماعهم هذه الأيام في لورد، ويسألوها أن تجعل منهم رعاة بحسب قلب الله، وتثبتهم في الأخوة والصلاة والرسالة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.