2014-11-08 14:13:00

البابا يستقبل راهبات بنات مريم سيّدة المعونة


استقبل قداسة فرنسيس صباح اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان راهبات بنات مريم سيّدة المعونة بمناسبة اختتام مجمعهن العام وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة ترحيبيّة توقف فيها عند التوجهات الأساسية التي صدرت عن هذا المجمع لاسيما عند الالتزام في الخروج نحو الحدود الجغرافيّة والوجوديّة للاهتمام بالفقراء والمهمّشين وضرورة تحقيق مسيرات تغيير وارتداد راعوي في سبيل أُطر بشارة جديدة.

هذا وشجّع الأب الأقدس الراهبات على متابعة عملهنّ بالإصغاء لإلهامات الروح القدس وقال: افتحن قلوبكنّ لإلهامات نعمة الله، ووسِّعن آفاق النظر للتعرّف على المحتاجين وحالات الطوارئ في مجتمع متقلّب. كُنَّ شهادة نبويّة وحضورًا مربيًا من خلال استقبال غير مشروط للشباب، واجهن تحدي تعدد الثقافات وابحثن عن السبل ليكون عملكن الرسولي فعالاً في مجتمع مطبوع بالتكنولوجيات الحديثة والرقميّة.

ولتحقيق هذا كلّه، تابع البابا فرنسيس يقول، ينبغي عليكن أن تضعن المسيح محورًا لوجودكن على الدوام، وأن تسمحن لكلمة الله أن تطبعكن وتنيركن وتعضدكن وأن تغذين روح الرسالة وتواظبن على الصلاة. وفي الوقت عينه أنتن مدعوات لتقديم شهادة مثالية في الشركة الأخوية في ما بينكنَّ من خلال القبول المتبادل وتقييم مزايا ومواهب كلّ واحدة منكنّ بحسب تعاليم يسوع: "إذا أحبَّ بعضكم بعضًا عرف الناس جميعًا أنكم تلاميذي" (يوحنا 13، 35).

وأضاف الحبر الأعظم يقول: بالتالي هذا يتطلب منكن مسيرة تنشئة تتضمّن أيضًا تحديثًا في العلوم الإنسانية التي بإمكانها أن تساعدكنّ في رسالتكنّ، مشيرًا إلى أهميّة الإصغاء والتفهّم الضروريين لرسالتهنّ في تقديم الدعم المعنوي والإنساني للذين يلجئون إليهنَّ.

وختم البابا فرنسيس كلمته لراهبات بنات مريم سيّدة المعونة بالقول: أيتها الأخوات العزيزات، تعلمن جيّدًا قيمة الحياة المكرسة بالنسبة للكنيسة. إنها في الواقع في جوهر حياة الجماعات وهي العنصر الأساسي لرسالتها، والتي تساهم فيها بشكل خاص من خلال شهادة حياة مكرسة بكاملها لله والإخوة. ليكن إذًا هذا الالتزام، بمساعدة العذراء مريم الكليّة القداسة، والتي تكرمنها كسيّدة المعونة، التزام كل راهبة منكن في رهبانيتكن بأسرها! 








All the contents on this site are copyrighted ©.