2014-11-06 12:39:00

البابا يستقبل وفدًا من التحالف الإنجيلي العالمي


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من التحالف الإنجيلي العالمي وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة استهلها بآية من رسالة القديس بولس إلى أهل غلاطية وقال: "علَيكمُ النعمَة والسَّلامُ من لدُن الله أَبينا والربِّ يسوعَ المسيح الَّذي جاد بنفسه مِن أَجل خَطايانا لِيُنقذنا مِن دُنيا الشر هذه عَمَلا بمَشيئَةِ إلهنا وأَبينا" بهذه الكلمات يُعبّر بولس الرسول عن إيماننا المُشترك ورجائنا المشترك. وأضاف من خلال تقدمة مشيئتنا، بمحبة متجدّدة، لخدمة الإنجيل، نساعد الكنيسة لتصبح أكثر على الدوام، في المسيح ومع المسيح، كرمة خصبة للرب "فنَصِلَ بِأَجمَعِنا إِلى وَحدَةِ الإِيمانِ بِابنِ اللهِ ومَعرِفَتِه ونَصيرَ الإِنسان الرَّاشِد ونَبلُغَ القامةَ الَّتي تُوافِقُ كَمالَ المسيح" (أفسس 4، 13). هذا الواقع يجد أساسه في المعموديّة التي نشارك من خلالها بثمار موت المسيح وقيامته. فالمعمودية هي عطية إلهية لا تُقدر نلناها جميعًا، وبفضلها لا نعيش فقط في البعد الأرضيّ وإنما بقوة الروح القدس أيضًا.

تابع البابا يقول: يذكرنا سرّ المعمودية بحقيقة أساسيّة ومعزيّة: بأن الرب يسبقنا بمحبته ونعمته، يسبق جماعاتنا، يسبق ويُعدُّ قلوب الذين يعلنون الإنجيل والذين يقبلون إنجيل الخلاص. فملكوت الله يسبقنا دائمًا تمامًا كسرّ وحدة الكنيسة. وأضاف لقد وُجدت منذ البدء انقسامات بين المسيحيين، واليوم أيضًا للأسف تستمرّ المنافسات والنزاعات بين جماعاتنا. وهذا الأمر يضعف قدرتنا على تحقيق وصيّة الرب لنا بإعلان الإنجيل لجميع الأمم لأن واقع انقساماتنا يشوّه جمال "قميص المسيح الوحيد" ولكنه لا يُدمّر الوحدة العميقة التي تولدها النعمة في جميع المعمّدين (راجع قرار مجمعي في الحركة المسكونية، عدد 13).

بعدها توقف الأب الأقدس في كلمته عند العلاقات الأخوية والتعاون القائم بين الكاثوليك والإنجيليين في العالم وقال: إن كنا نؤمن حقًا بعمل الروح القدس الحر والسخي فسنتعلم الكثير من بعضنا البعض! ولن يكون الأمر فقط تبادل معلومات عن الآخرين للتعرف إليهم بشكل أفضل وإنما قبول لما زرعه الروح القدس فيهم كعطيّة لنا أيضًا. وأضاف: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أثق بأن الروح القدس الذي يفيض في الكنيسة شجاعة المثابرة وأساليب جديدة للبشارة سيفتتح مرحلة جديدة من العلاقات بين الكاثوليك والإنجيليين، مرحلة ستحقق رغبة الرب بملئها بحمل الإنجيل إلى أقاصي الأرض؛ وبالتالي أؤكد لكم صلاتي من أجل هذه النيّة وأسألكم أن تصلوا من أجلي ومن أجل خدمتي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.