2014-11-01 13:14:00

إسبانيا: احتفال تطويب كاهن من ضحايا الحرب الأهلية


جرت صباح اليوم السبت في إسبانيا مراسم تطويب الكاهن الباسكي بيدرو أسوا منديا، من شهداء الحرب الأهلية الإسبانية بحضور الكاردينال أنجيلو أماتو، رئيس مجمع دعاوى القديسين ممثلا البابا فرنسيس. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال أماتو الذي لفت إلى أن الطوباوي الجديد أسندت إليه مهمة ترميم عدد من المباني التي كانت تملكها أبرشية فيتوريا، ومن بين المشاريع الرئيسة التي عمل عليها إعادة ترميم المعهد الإكليريكي الأبرشي، وكانت له أصداء داخل الحدود الإسبانية وخارجها.

وشدد على أن هذا الكاهن لم يتقاعس يوما عن القيام بواجباته الرعوية لاسيما تجاه الشبيبة. فكان يساعد كاهن رعية بالماسيدا في مجال التعليم المسيحي للشبان، وقد نظم أيضا مجموعة من "العمل الكاثوليكي" كما كان ينظم الرياضات الروحية ويساعد المرضى والفقراء والمحتاجين. وقد عاش في مرحلة كانت مطبوعة بالتوترات بين القوميين والجمهوريين والتي أدت لاحقا إلى اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية. وأوضح الكاردينال أماتو، في حديثه لإذاعتنا، أن الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا تعرضت، خلال النصف الأول من القرن العشرين، لهجمات عنيفة، شملت أيضا الصعيدين القضائي والإداري.

وقد فُرضت قيود على حرية العبادة، وتم تدنيس العديد من المقابر والكنائس، وذهب أشخاص كثيرون ضحية موجة الرعب الثوري والتي بلغت ذروتها في صيف العام 1936. وفي أواخر آب أغسطس من العام نفسه تم اعتقال الكاهن منديا ونُقل إلى منطقة نائية حيث تم إعدامه رميا بالرصاص، وتم التعرف على جثته بعد سنتين على موته. وفي ظل الحكم الديكتاوري للجنرال فرانكو ـ الذي تلا الصراع الدامي ـ صُوّر هذا الكاهن على أنه من الضحايا الجمهوريين بيد أنه في الواقع قُتل لمجرد كونه كاهنا حسبما أكد الكاردينال أماتو الذي ختم قائلا إن الكنيسة لا تنسى أبدا أبناءها الشجعان هؤلاء وتدعو الجميع إلى عدم تكرار هذه التجارب الأليمة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.