2014-10-29 12:48:00

مقتل أكثر من 30 جنديا سوريا في معارك ضد داعش بمحافظة حمص


قتل ثلاثون جنديا، على الأقل، في صفوف القوات الحكومية السورية نتيجة هجوم عنيف شنه مجاهدو تنظيم الدولة الإسلامية ضد أحد منشآت استخراج الغاز في منطقة الشاعر، الواقعة في محافظة حمص وسط البلاد. أورد النبأ صباح الأربعاء المرصد السوري لحقوق الإنسان مضيفا أن المهاجمين وبعد ليلة من الاشتباكات العنيفة مع الجيش النظامي باشروا بالتقدّم من أجل السيطرة على هذا الموقع.

بالمقابل تحدثت الأنباء الواردة من تركيا عن وصول مجموعة من البشركمة تضم مائة وخمسين مقاتلا ستصل خلال الساعات المقبلة إلى مدينة كوباني شمال سورية، ذات الأغلبية الكردية، من أجل الدفاع عنها إزاء محاولة مقاتلي داعش السيطرة عليها. وقد نُقل هؤلاء المقاتلون جوا من مطار إربيل إلى تركيا على متن طائرة تابعة لسلاح الجو التركي. ويرى المراقبون أن المعركة الدائرة حاليا في كوباني باتت تشكل الاختبار الرئيسي لنجاح الحملة التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش. كما يؤكد الخبراء أن أسابيع طويلة من الغارات الجوية للائتلاف الدولي في كوباني وجوارها حالت دون سيطرة مجاهدي الدولة الإسلامية بالكامل على المدينة، وقد أسفرت تلك المعارك عن سقوط أكثر من ثمانمائة قتيل منذ بدايتها في منتصف أيلول سبتمبر الماضي.

على صعيد آخر اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة بدأت تُضعف جماعة حزب الله اللبنانية والتي كان يُنظر إليها في الماضي على أنها لا تُقهر. رأت الصحيفة أن التكتيكات نفسها التي اعتمدتها ميليشيا حزب الله في حربها مع إسرائيل باتت تُستخدم اليوم من قبل أعداء الحزب لاسيما تنظيمي داعش وجبهة النصرة واعتبرت أن عمليات الخطف المتكررة التي تقوم بها اليوم هذه الميليشيات السنية الراديكالية تفتح جبهة جديدة على حزب الله الذي يخوض المعارك على أكثر من جبهة. ويقدّر الخبراء عدد مقاتلي حزب الله في سورية بحوالي خمسة آلاف عنصر، فيما فقد الحزب مئات المقاتلين في المعارك السورية، وهذا الأمر حمل الحزب على تخفيض سن المجندين والدليل على ذلك – كتبت الصحيفة الأمريكية – مراسم تشييع عناصر مراهقين في الحزب جرت مؤخرا في مناطق سهل البقاع ذات الأغلبية الشيعية.








All the contents on this site are copyrighted ©.