المطران أوزا: الهجرة من أكبر تحديات العولمة

"الهجرة من بين أكبر تحديات العولمة": هي كلمات المطران برنارديتو أوزا في مداخلة ألقاها أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع والعشرين من الجاري، وقد تمحورت حول موضوع "العولمة والاعتماد المتبادل"، مسلطا الضوء بنوع خاص على ظاهرة الهجرات ودور الثقافة. وذكّر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك بما قاله الأمين العام في التقارير الأخيرة حول أن التحدي الأساسي في أجندة التنمية ـ ما بعد 2015 يكمن في ضمان استفادة الجميع من منافع العولمة، ولفت إلى أن التعاون المنتظم والفاعل بين الدول والمنظمات الدولية قادر وحده على تنظيم وإدارة حركات الهجرة بشكل فاعل.

وأكد المطران أوزا أن تحدي الهجرة يعني الجميع، وعبّر عن قلقه العميق إزاء الاتجار بالبشر وأشكال العبودية المعاصرة، وأشار بهذا الصدد إلى أن سبعة وعشرين مليون شخص يعيشون في أوضاع عبودية في العالم، وذكّر بكلمات البابا فرنسيس حول أن أشكال العبودية المعاصرة "هي جريمة ضد الإنسانية وجرح مفتوح في جسد مجتمعنا المعاصر". وعلى الرغم من تعقيدات ظاهرة الهجرة، شدد المطران أوزا على أهمية النظر دوما إلى الوجه الإنساني للهجرة، للإجابة على عولمة الهجرات بعولمة التضامن والتعاون، وبذل الجهود أيضا لحمل السلام إلى المناطق التي تعاني من النزاعات، ونظام اقتصادي عالمي أكثر إنصافًا. وأشار مراقب الكرسي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك لأهمية السياحة الثقافية وقال إنها توسع آفاقنا وتعمّق معرفتنا بالشعوب والأماكن، وتعزز التفاهم المتبادل بين الأمم، وتشجع اندماجا اجتماعيا أكبر، كما وتعزز الحفاظ على التراث الثقافي.