2014-10-26 09:24:00

كلمة البابا إلى أعضاء حركة شونشتات في الذكرى المئوية لتأسيسها


التقى البابا فرنسيس يوم أمس السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان أعضاء الحركة الرسولية شونشتات في الذكرى المئوية الأولى لتأسيسها على يد الكاهن جوزيبيه كنتينيش في تشرين الأول أكتوبر من العام 1914. شارك في اللقاء حوالي سبعة آلاف وخمسمائة شخص وطبعه حوار بين الحاضرين والبابا فرنسيس بالإضافة إلى شهادات قدمها عدد من الأزواج والشبان القادمين من حوالي خمسين بلدا حول العالم، ومن بينهم رئيسة حركة فوكولاري ماريا فوشي.

أكد البابا في كلمته أن العائلة والزواج يتعرضان اليوم لهجمات لم نشهد مثيلا لها في الماضي ثم تناول بعض المواضيع التي طُرحت على طاولة النقاش خلال أعمال الجمعية العامة الاستثنائية لسينودس الأساقفة حول العائلة والتي عُقدت هذا الشهر في الفاتيكان ثم تساءل البابا قائلا: كم هي العائلات المنقسمة اليوم؟ لافتا إلى وجود أزمة فيما يتعلق بالعائلة التي تخضع لهجمات من جهات عدة، تُلحق بها الجراح العميقة. ثم دعا البابا ضيوفه إلى التفكير بواقعنا المعاصر، حيث يُجرد سر الزواج من قيمته، فيقتصر على كونه مجرد طقس أو ممارسة اجتماعية.

وفي هذا السياق شدد البابا فرنسيس على ضرورة أن يحظى الخطّيبون بتهيئة ملائمة للزواج، ومرافقة كي يفهموا بشكل واضح ما تقترحه اليوم "ثقافة الموقت" كما ينبغي أن يعوا جيدا المشاكل التي تواجهها العائلات والانعكاسات التي تحملها على الأطفال الذين يعانون بسبب غياب التوافق بين الوالدين ونتيجة بروز أشكال جديدة من المساكنة التي تلحق الضرر وتشكل عائقا في وجه الحب الزوجي. بعدها شدد البابا على ضرورة أن يقدم المؤمنون الشبان شهادة تكون قادرة على إخراجهم من انغلاقهم وتقوقعهم كي يذهبوا في طريق الرسالة وقال إن أي كنيسة أو حركة أو جماعة تنغلق على ذاتها تمرض فبالتي لا تخافوا من الخروج والسير في دروب الرسالة.

ختم البابا حديثه مؤكدا أن تجديد الكنيسة لا يقتصر على بعض التبدلات والتحسينات هنا وهناك فلا بد من التجديد لأن الحياة تتغيّر على الدوام وينبغي أن نتأقلم معها. ومن الأهمية بمكان أن تتجدد الكوريا الرومانية مع مصرف الفاتيكان لكن يجب أن نبدأ من خلال تجدد القلب وهذا يتطلب تخطي الخلافات العائلية والصراعات والحروب والثقافات التي تدمّر العلاقات بين الأشخاص بغية الانتقال إلى ثقافة التلاقي.








All the contents on this site are copyrighted ©.