البابا فرنسيس: الإنجيل يولّد ثقافة اللقاء والتضامن

بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الذي ينظمّه مجلس أساقفة إيطاليا في سالرنو من الرابع والعشرين وحتى السادس والعشرين من تشرين الأول الجاري حول موضوع "الرجاء في غياب الاستقرار" وجّه قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت رسالة للمجتمعين تحدث فيها عن هدف هذا المؤتمر في تقديم آفاق رجاء لاسيما للأجيال الشابة.

كتب الأب الأقدس: خلال الزيارات التي قمت بها في إيطاليا، كما في اللقاءات مع الأشخاص، تمكّنت من أن ألمس لمس اليد وضع العديد من الشباب العاطلين عن العمل، لكن هذه المشكلة ليست فقط اقتصاديّة وإنما هي مشكلة كرامة أيضًا، إذ حيث يغيب العمل تغيب الكرامة! وللأسف نجد في إيطاليا العديد من الشباب بدون عمل.

تابع البابا فرنسيس يقول: العمل يعني إمكانية التخطيط للمستقبل وتأسيس عائلة! وبالفعل نشعر بأن الزمن الذي نعيشه هو بمثابة "آلام للشباب". قويّة هي "ثقافة الإقصاء": كل ما لا يفيد للربح يتم إقصاؤه. يتم إقصاء الشباب لأنهم بدون عمل، ولكن بهذه الطريقة يتم أيضًا إقصاء مستقبل شعب لأن الشباب هم المستقبل، وبالتالي ينبغي علينا أن نقول "لا" لـ "ثقافة الإقصاء" هذه. وأضاف هذا هو غياب الأمن والاستقرار وإنما هناك الرجاء: الرجاء في غياب الاستقرار. كيف يمكننا ألا نسمح بأن يُسلب منا رجاؤنا في هذه "الرمال المتحركة"؟ بقوة الإنجيل! الإنجيل هو ينبوع الرجاء لأنه يأتي من لدن الله، يأتي من يسوع المسيح الذي تضامن مع ضعفنا وهشاشتنا.

وختم البابا فرنسيس رسالته بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الذي ينظمه مجلس أساقفة إيطاليا بالقول: أنتم شباب تنتمون للكنيسة، وبالتالي لديكم الموهبة والمسؤولية لتفعيل الإنجيل في هذا الإطار الاجتماعي والثقافي. فالإنجيل يولّد انتباهًا تجاه الآخر وثقافة اللقاء والتضامن. وهكذا وبقوة الإنجيل ستصبحون شهود رجاء في غياب الاستقرار.