2014-10-24 13:48:00

البابا فرنسيس يستقبل وفدًا من مؤسسة نور الشرق


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في قاعة الباباوات في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من مؤسسة نور الشرق يتقدّمه المتروبوليت كاليستوس وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال: كل حج مسيحي ليس مجرّد مسيرة جغرافيّة، بل هو بشكل خاص مناسبة لمسيرة تجدّد داخلي للذهاب على الدوام نحو المسيح الرب "مُبدِئِ إِيمانِنا ومُتَمِّمِه" (عبرانيين 12، 2). هذه الأبعاد هي أساسيّة للمتابعة عبر الطريق التي تقود نحو المصالحة وملء الشركة بين المؤمنين بالمسيح. إذ لا وجود لحوار مسكوني حقيقيّ بدون الجهوزيّة لتجدّد داخلي والبحث عن أمانة أكبر للمسيح ومشيئته.

بعدها أشار الأب الأقدس إلى أنهم أرادوا خلال حجهم هذا إحياء ذكرى الباباوين القديسين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني اللذين رفعا إلى مصاف القديسين في نيسان أبريل الماضي وقال: إن مثال هذين القديسين هو علامة منيرة للجميع لأنهما شهدا بشغف لوحدة المسيحيين التي تنبع من الإصغاء المطيع لمشيئة الرب الذي، وفي العشاء الأخير، رفع الصلاة للآب لكي يكون تلاميذه "بأجمعهم واحدًا" (يوحنا 17، 21). ثُمَّ توقف البابا فرنسيس في كلمته عند اهتمام هذين الباباوين بالعمل المسكوني من أجل وحدة المسيحيين وقال: أيها الإخوة الأحباء أسألكم أن تصلّوا من أجلي لكي، وبشفاعة هذين القديسين سلفاي، أقوم بخدمتي كأسقف روما في خدمة الشركة ووحدة الكنيسة متممًا مشيئة الرب.

هذا وأشار الأب الأقدس إلى لقائهم خلال حجهم هذا بالبطريرك المسكوني برتلماوس الأول وقال: كما تعلمون سأزور أنا أيضًا البطريركية المسكونية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل بمناسبة الاحتفال بعيد القديس اندراوس الرسول، تلبيةً لدعوة صاحب الغبطة برتلماوس الأول. وأكّد أن هذه الزيارة وهذا اللقاء مع البطريرك برتلماوس الأول سيكونان علامة لعمق الرباط الذي يجمع كرسي روما بكرسي القسطنطينية وللرغبة بتخطّي – بالمحبة والحق – الحواجز الذي لا تزال تفصلهما. وختم البابا فرنسيس كلمته لوفد مؤسسة نور الشرق مانحًا الجميع فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.