2014-10-21 14:20:00

البابا فرنسيس: المسيحي إنسان رجاء يعرف انتظار يسوع


"أشخاص يعرفون الانتظار، وخلال انتظارهم يغذون رجاء متينا ـ هؤلاء هم المسيحيون ـ شعب متحد في يسوع" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس مترئسا القداس الإلهي صباح الثلاثاء في كابلة بيت القديسة مارتا بالفاتيكان، وقد استهل عظته انطلاقا من إنجيل القديس لوقا (12، 35 ـ 38) ورسالة القديس بولس لأهل أفسس (2، 12 ـ 22) وقال الحبر الأعظم إن المسيح وفي إنجيل اليوم يكلّم تلاميذه عن السيّد الذي يعود متأخرا من العرس ويجد الخَدَم بانتظاره وسُرُجهم موقدة "طوبى لأولئك الخَدَم الذين إذا جاء سيّدهم وجدهم ساهرين"، وأضاف البابا أن "لا هوية لنا بدون المسيح" وسلط الضوء بهذا الصدد على كلمات القديس بولس الرسول إلى الوثنيين في قراءة اليوم "أما الآنَ ففي المسيحِ يسوع، أنتم الذينَ كانوا بالأمس أباعدَ، قد جُعلتم أقارب بدم المسيح".

وتابع البابا فرنسيس عظته قائلا: نعلم جميعًا أنه عندما لا نعيش بسلام مع الأشخاص، هناك جدار يفصل بيننا. غير أن يسوع يهدم هذا الجدار كي نتمكّن من اللقاء. إن يسوع صالحنا مع الله وحولّنا من أعداء إلى أصدقاء، ومن غرباء إلى أبناء، وكما يقول القديس بولس الرسول "فلستم إذا بعدَ اليومَ غرباءَ أو نزلاء، بل أنتم من أبناءِ وطنِ القديسينَ ومن أهل بيتِ الله". وأضاف الحبر الأعظم متسائلا: ما هو الشرط؟ انتظار يسوع. الانتظار كما الخدَم مع سيّدهم. إن يسوع يعطينا اسمًا ويجعلنا أبناء الله. هكذا ننتظر يسوع. هذا هو الرجاء المسيحي. فالمسيحي هو إنسان رجاء. إنسان يعرف انتظار يسوع. وتابع البابا فرنسيس قائلا: كيف أنتظر يسوع؟ أننتظره أم لا؟ هل أؤمن بهذا الرجاء؟ إن المسيحي يعرف كيف ينتظر يسوع، إنه إنسان رجاء.








All the contents on this site are copyrighted ©.