2014-10-20 12:30:00

لافروف: موسكو ستواصل دعمها لحكومتي دمشق وبغداد


أكد وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف خلال مؤتمر ينظمه في موسكو حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، أكد أن بلاده ستستمر في تقديم الدعم إلى كل من سورية والعراق في مجال مكافحة الإرهاب، وستفعل هذا أيضا من خلال مد حكومتي البلدين العربيين بالسلاح. وقال لافروف في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام المحلية إن روسيا ستواصل دعمها لحكومتي بغداد ودمشق وباقي الدول الإقليمية التي تحارب المتطرفين الدينيين الذين يقاتلون من أجل السلطة، في إشارة إلى تنظيم داعش، لافتا إلى أن المساعدات الروسية تشمل الأسلحة والمعدات العسكرية الكفيلة برفع قدرات هذه الدول على القتال ضد الإرهاب. وأكد أيضا رئيس الدبلوماسية الروسي أن حكومة موسكو تؤيّد تعزيز الجهود الدولية بغية التصدي "للتهديد المشترك" للإرهاب لكنه شدد على ضرورة تنسيق هذه الجهود في إطار منظمة الأمم المتحدة.

بالمقابل أعلن صباح اليوم الاثنين بولات جان المتحدث بلسان الميليشيات الكردية التي تدافع عن مدينة كوباني السورية الخاضعة لحصار مقاتلي داعش (أعلن) أن  الولايات المتحدة الأمريكية سلّمت المقاتلين الأكراد كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، رمتها الطائرات من الجو. وجاء هذا الخبر ليؤكد ما تحدثت عنه في وقت سابق قيادة العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط مشيرة – في مذكرة لها – أن طائرة شحن من طراز سي 130، قامت بإلقاء كميات من الأسلحة والذخائر والتجهيزات الطبية لتستخدمها الميليشيات الكردية التي تقاتل ضد جهاديي ما يُعرف بالدولة الإسلامية، على مقربة من الحدود مع تركيا.

تزامنا مع هذه التطورات ذكرت مصادر صحفية في نينوى نقلا عن مصادر أمنية في المحافظة العراقية أن قوات البشمركة الكردية شنت عمليات عسكرية ضد جهاديي داعش شمال مدينة الموصل، ما أدى إلى مقتل عدد من الرجال الموالين لأبو بكر البغدادي. وأوضحت المصادر عينها أن قوات البشمركة استهدفت مواقع يستخدمها الإرهابيون شمال الموصل ما سبب خسائر في صفوف الإسلاميين بين قتيل وجريح، دون الإشارة إلى عدد الضحايا. وكان تنظيم داعش قد سيطر على مدينة الموصل وأجزاء كبيرة من محافظة نينوى في التاسع من حزيران يونيو الماضي، على أثر انسحاب القوات الحكومية العراقية التي لم تقاوم الغزاة. وما يزال الجهاديون يسيطرون اليوم على مساحات كبيرة من محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.

نبقى في العراق حيث اجتمع المرجع الديني الشيعي، آية الله علي السيستاني، إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مبادرة تدل على دعمه الحكومة العراقية الجديدة ومحاربتها لتنظيم داعش. وذكرت محطة التلفزة الرسمية العراقية أن الاجتماع بين السيستاني والعبادي عُقد صباح الاثنين، ولم تزد ذلك تفصيلا. ويكتسب هذا الاجتماع أهمية كبيرة على حد قول المراقبين خصوصا وأن السيستاني كان قد قاطع جميع المسؤولين السياسيين العراقيين في السنوات الماضية احتجاجا على كيفية إدارتهم لشؤون البلاد. 








All the contents on this site are copyrighted ©.