2014-10-18 13:45:00

المطران بوي فان دوك: حياة المحبة هي ينبوع الفرح والسعادة!


"فإِنِّي لا أَستَحيِي بِالبِشارة، فهي قُدرَةُ اللهِ لِخَلاصِ كُلِّ مُؤمِن" بهذه الكلمات من رسالة القديس بولس إلى أهل روما استهل المطران بول بوي فان دوك رئيس أساقفة تان-فوهوشيمين في فيتنام عظة ألقاها صباح السبت خلال رفع الصلاة مع افتتاح الجلسة الرابعة عشرة للجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة حول التحديات الرعوية للعائلة، بحضور قداسة البابا فرنسيس. وأضاف يقول في عظته: إن القديس بولس لم يستح بالإنجيل لأنه بشّر بالمسيح المصلوب "عِثارًا لِليَهود وحَماقة لِلوَثنِيِّين"، إنه عثار وحماقة محبة الله اللامتناهية التي ظهرت لنا بيسوع المسيح الذي بذل نفسه وهو قُدرَةُ اللّه وحِكمَته، "لأَنَّ ألحَماقَةَ مِنَ اللّه أَكثَرُ حِكمَةً مِنَ النَّاس، والضُّعْفَ مِنَ اللّه أَوفَرُ قُوَّةً مِنَ النَّاس" (1 كور 1، 25).

تابع المطران بوي فان دوك يقول: إن المشكلة تكمن في الإيمان أو عدم الإيمان! إن كنا نؤمن فالإنجيل هو خلاصنا، والمسيح رجاؤنا ورجاء جميع البشر، هو مخلصنا الوحيد الذي صلب ومات وقام ليخلصنا، وهو حاضر بيننا ويسير معنا نحو نهاية التاريخ! إنه رجاء حياة العائلة البشريّة اليوم وغدًا... فالإنجيل هو الخلاص لكل من يؤمن، لاسيما وأن عدالة الله التي تظهر لنا من خلاله هي محبة ورحمة وغفران. والمؤمن يشارك في عدالة الله محبته ورحمته ويحيا حياة الله بفضل إيمانه. فحياة الإيمان هي مسيرة من الإيمان إلى الإيمان، من نعمة إلى نعم الله الأوفر بواسطة المسيح.

أضاف رئيس أساقفة تان-فوهوشيمين يقول: هذه النعمة هي روح الله، نسمة الحياة. والإيمان هو إصغاء: إصغاء للإنجيل للبشرى السارة لمحبة الله الخلاصية، إنه تاريخ محبة الله الذي يخبرنا إياه يسوع، فهل نؤمن به بصدق؟ إن كنا نؤمن فلنقبل ما يخبرنا به عن محبة الله. الله رحوم لأنه ضابط الكل، وقدرته لا تُدمِّر بل تُحي! وبهذه القدرة أقام يسوع المسيح من الموت، وقيامة المسيح هذه هي رجاءنا بأن المحبة تغلب الموت وتغفر جميع الخطايا. فهل نؤمن بقدرة الله أم بقوة العالم؟ إن قوة العالم تُدمِّر كل شيء: الحياة، الحب والعائلة البشريّة، أما حياة الإيمان فهي تظهر من خلال حياة المحبة ينبوع الفرح والسعادة!








All the contents on this site are copyrighted ©.