2014-10-15 11:58:00

مداخلة الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة بشأن الأسلحة النووية


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلة أمام المشاركين في النقاشات العامة للجنة الأولى في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأسلحة النووية. استهل المسؤول الفاتيكاني الجديد مداخلته الأولى أمام الأمم المتحدة معربا للحاضرين عن تحيات البابا فرنسيس ولافتا إلى أن هذا الأخير عبر بوضوح عن دعمه للخطوات العملية والسريعة الرامية إلى نزع أسلحة الدمار الشامل وخفض اعتماد العالم على القوات المسلحة في مجال إدارة الشؤون الدولية. كما أكد أن البابا طالب في أكثر من مناسبة بنزع هذا النوع من السلاح بدءا بالأسلحة النووية والكيميائية.

بعدها لفت سيادته إلى الانجازات التي تحققت خلال العام الماضي على صعيد نزع الأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أن التقارير المتعلقة بمواصلة استخدام هذا النوع من السلاح، لاسيما غار الكلورين، تذكّر الجماعة الدولية بضرورة مضاعفة الجهود بغية استئصال الأسلحة الكيميائية بالكامل. فيما يتعلق بالأسلحة النووية، تطرق رئيس الأساقفة أوزا إلى المؤتمر الثالث حول التبعات الإنسانية للأسلحة النووية والذي عُقد في فينا بالنمسا في شهر كانون الأول ديسمبر من العام الماضي وعبّر عن إحباط الجماعة الدولية إزاء غياب خطط سريعة ترمي إلى نزع هذا النوع من السلاح وإزاء النتائج الإنسانية والخلقية التي تترتب على اللجوء إلى أسلحة الدمار الشامل بصورة عامة.

لم يخف المسؤول الفاتيكاني قلقه حيال عدم قدرة القوى النووية على عقد حوار يرمي إلى تخفيض ترساناتها وأكد أن الكرسي الرسولي يطالب المنظمة الأممية والعاملين على التحضير للمؤتمر التاسع لإعادة النظر في معادة منع الانتشار النووي، المزمع عقده قريبا في نيويورك، بالتركيز على ضرورة تخطي مبدأ "الردع النووي" والعمل على بناء سلام دائم يرتكز إلى الثقة المتبادلة عوضا عن التوصل إلى وضع من انعدام القتال استنادا إلى مبدأ التدمير المتبادل. كما ذكّر أخيرا بضرورة مكافحة ظاهرة الاتجار بالسلاح التي تغذي الصراعات وتشكل انتهاكا لحقوق الإنسان معتبرا أنه طالما استمر انتشار السلاح يمكن إيجاد ذرائع لخوض الحروب مع ما يحمل هذا الأمر معه من انتهاكات خطيرة بحق المدنيين الأبرياء.








All the contents on this site are copyrighted ©.