2014-10-11 10:03:00

رسالة الجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة إلى العائلات التي تعاني بسبب النزاعات


نحن آباء السينودس المجتمعون حول خليفة بطرس الرسول، في الجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة، ومع جميع المشاركين، نتقاسم القلق الأبوي للأب الأقدس، معبّرين عن قربنا العميق من كل العائلات التي تعاني بسبب نزاعات كثيرة دائرة. وبنوع خاص، نرفع الصلاة إلى الرب من أجل العائلات العراقية والسورية، المُجبرة، بسبب الإيمان المسيحي الذي تعلنه أو الانتماء لجماعات عرقية أو دينية أخرى، على ترك كل شيء والهرب نحو مستقبل غير أكيد. ومع الأب الأقدس نجدّد التأكيد على أنه "لا يجوز لأحد أن يستخدم اسم الله لارتكاب العنف" "وأن القتل باسم الله هو تدنيس كبير" (خطاب البابا إلى قادة الديانات الأخرى وباقي الطوائف المسيحية، تيرانا، 21 أيلول سبتمبر 2014). وإذ نشكر المنظمات الدولية والدول على تضامنها، ندعو الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة إلى تقديم المساعدة اللازمة لضحايا الأعمال الهمجية الأبرياء، وفي الوقت نفسه، ندعو الجماعة الدولية إلى العمل من أجل استعادة التعايش السلمي في العراق وسوريا والشرق الأوسط بأسره. كما ويتّجه فكرنا نحو العائلات الممزقة والمتألمة في باقي أنحاء العالم، والتي تعاني من عنف متواصل. ونؤكد لها صلاتنا الدائمة كي يحوّل الرب الرحوم القلوب ويهب السلام والاستقرار للممتحنين. ولتجعل عائلة الناصرة المقدسة التي عانت بسبب "طريق اللجوء الأليمة" (صلاة التبشير الملائكي 29 كانون الأول ديسمبر 2013) من كل عائلة التي هي "جماعة محبة ومصالحة" (المرجع نفسه)، ينبوعَ رجاء للعالم كله.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.