سينودس الأساقفة حول العائلة: مداخلة الكاردينال باليدسيري

ألقى أمين عام سينودس الأساقفة الكاردينال لورنزو بالديسيري مداخلة صباح اليوم الاثنين أمام آباء السينودس الحاضرين في الجلسة الافتتاحية.  واستهل كلمته مسلطا الضوء على أهمية السينودس الذي ينعقد بحضور مائتين وثلاثة وخمسين مشاركا ويترأسه البابا فرنسيس، راعي الكنيسة الجامعة. وبعد أن جدد نيافته الترحيب بالحاضرين انتقل إلى الحديث عن الجمعية العامة العادية لسينودس الأساقفة والتي اختتمت أعمالها في الثامن والعشرين من تشرين الأول أكتوبر 2012، خلال حبرية البابا بندكتس السادس عشر وانبثق عنها آنذاك المجلس العادي الثالث عشر للأمانة العامة التي يضم خمسة عشر عضوا، بينهم اثنا عشر يُنتخبون وثلاثة يعينهم البابا.

وانتقل بعدها الكاردينال بالديسيري ليقدم للحاضرين لمحة عن أهم الخطوات التحضيرية للجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة والتي تبدأ أعمالها هذا الاثنين، وأشار بنوع خاص إلى اللقاء الذي تم بين الأمين العام السابق المطران نيكولا إيتيروفيتش والبابا فرنسيس في الثالث والعشرين من آب أغسطس من العام الفائت، وفي شهر تشرين الأول أكتوبر من العام نفسه بدأ العمل على وضع أول مسودة للوثيقة التحضيرية تزامنا مع إعلان البابا فرنسيس عن انعقاد هذه الجمعية في الثامن من تشرين الأول أكتوبر 2013 حول موضوع "التحديات الرعوية حول العائلة في سياق الكرازة بالإنجيل". وقد تم تقديم الوثيقة التحضيرية وهي عبارة عن خطوط توجيهية خلال مؤتمر صحفي عقد في الخامس من تشرين الثاني نوفمبر من العام الفائت. كما لفت إلى أن الأمانة العامة أطلقت سلسلة مبادرات لرفع الصلوات على نية العائلة خلال أعمال الجمعية.

بعدها استعرض الكاردينال باليدسيري خلال مداخلته المسهبة أبرز المواضيع التي ستُطرح على طاولة النقاش على مدى أسبوعين من الأعمال وفي طليعتها: مخطط الله حول الزواج والعائلة، معرفة الكتاب المقدس وتعليم الكنيسة بشأن الزواج والعائلة، إنجيل العائلة والشريعة الطبيعية، العائلة ودعوة الشخص في المسيح، رعوية العائلة والمقترحات المطروحة، التحديات الرعوية حول العائلة، الأوضاع الرعوية الصعبة، التحديات الرعوية بشأن الانفتاح على الحياة وأخيرا وليس آخرا الكنيسة والعائلة إزاء التحدي التربوي. في ختام مداخلته عبّر أمين عام سينودس الأساقفة عن أمله بأن تشكل هذه الجمعية فسحة ملائمة لإعلان بشارة الإنجيل، وأن يطبعها انفتاح متجدد على الروح القدس ونمط حياة وشهادة يضمنان الوحدة في التنوع.