2014-10-05 10:28:00

البابا فرنسيس يترأس أمسية صلاة لمناسبة افتتاح أعمال السينودس


غصت ساحة القديس بطرس بالفاتيكان مساء أمس السبت بأكثر من أربعين ألف شخص شاركوا في أمسية صلاة بعنوان "أضئ نورا في العائلة" نظمها مجلس أساقفة إيطاليا لمناسبة افتتاح أعمال الجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة في الفاتيكان والمخصصة للعائلة. وقد التقى المشاركون في هذا الحدث البابا فرنسيس، كما كان آباء السينودوس حاضرين في الساحة الفاتيكانية.

سلط البابا الضوء على حاجة كل إنسان للاستقرار ولشخص آخر يتقاسم معه خبرات الحياة. إنها الحاجة إلى العائلة التي هي عبارة عن شركة حياة بين الزوجين وانفتاحهما على هبة الحياة والمرافقة التربوية ونقل الإيمان المسيحي للبنين. ولفت البابا إلى أن العائلة تبقى مدرسة للتربية على الإنسانية، لا مثيل لها وتساهم أيضا في بناء مجتمع عادل ومتضامن.

كما دعا البابا عشية التئام الجمعية العامة لسينودس الأساقفة إلى البحث عما يطلبه الرب اليوم من الكنيسة ألا وهو الاهتمام بأناس اليوم ومقاسمتهم أفراحهم وأتراحهم، آمالهم ومخاوفهم، كي نتمكن من نقل الخبر السار إلى العائلة بمصداقية. وأكد أن الإنجيل يحتوي على الخلاص الذي يستجيب لأعمق احتياجات الإنسان مشيرا إلى أن الكنيسة هي علامة وأداة هذا الخلاص الذي هو عمل الله ونعمته!

بعدها حث البابا فرنسيس المؤمنين على الصلاة من أجل آباء السينودس كي يمنحهم الروح القدس "هبة الإصغاء" لمشيئة الله ولصرخة شعبه وهبة الحوار الصادق، المنفتح والأخوي الذي يدفعنا إلى الاهتمام بما تحمله معها تبدلات زماننا هذا من تساؤلات.

وسطر البابا أيضا أهمية أن تبقى أنظارنا موجهة نحو شخص يسوع المسيح، واعتبر أنه في كل مرة نعود فيها إلى ينابيع الخبرة المسيحية تنفتح أمامنا سبل جديدة وإمكانيات هائلة وتمنى في الختام أن تهب رياح العنصرة على أعمال السينودس وعلى الكنيسة والبشرية وتحلّ العقد التي تحول دون تلاقي البشر، وتضمد الجراح النازفة وتضيء مجددا شعلة الرجاء وتمنحنا المحبة الخلاقة لنمتكن من أن نحب كما أحب يسوع.  








All the contents on this site are copyrighted ©.