2014-10-01 14:42:00

الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم الأربعاء في الكرسي البطريركي في بكركي ـ لبنان الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة بمشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وصدر في ختام الاجتماع بيان ذكّر بدعوة قداسة البابا فرنسيس للصلاة من أجل نجاح أعمال جمعية سينودس الأساقفة الخاصّة بالعائلة، وأضاف البيان: "يدعو الآباء أبناءهم إلى إكرام "سيدة الورديّة" المخصَّص لها شهر تشرين الأوّل وإحياء الاحتفالات الدينية بتقوى وإيمان عميق، ومضاعفة الصلاة إلى الله، بشفاعة العائلة المقدّسة كي يحفظ عائلاتنا في هويّتها ورسالتها، ويحمي لبنان والمنطقة من الحروب الإرهابية ويعيد إليها والى قلوب أبنائها المحبة والألفة والسلام". 

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، جاء في البيان الختامي أن الآباء قد حيوا مشاركة البطاركة الشرقيّين في المؤتمر بشأن الحضور المسيحي في بلدان الشرق الأوسط الذي عُقد في واشنطن في أيلول سبتمبر الفائت، وما رافقه من لقاءات رسمية. وقدَّروا جولتهم إلى الولايات المتحدة وبلدان أخرى لما لهذه الجولة من أهمية في هذا الوقت الذي تمرّ فيه المنطقة في جوّ ظلاميّ يطعَن في الصميم، إذا ما تُرك له المجال، تاريخًا طويلاً من الوجود المسيحي الأصيل، والعيشَ المشترك مع جماعات تاريخيّة أخرى في هذا الشَّرق. كما وناشدوا المرجعيات الإسلامية الرسمية اتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الظاهرة الإرهابية اللادينية، والقيام بحملة توعية في المجتمع وتنشئةَ الأجيال الطالعة على مفاهيم الدين وقيمه، حرصًا منها على العيش معًا الذي كرّسه تاريخٌ طويل من العلاقات الإسلامية المسيحية. 

ومما جاء في البيان الختامي أن الآباء رحبوا بالقمّة الروحية التي عُقدت في دار الفتوى في الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر المنصرم، وبالمواقف الجريئة التي اتَّخذتها من الأوضاع الراهنة في لبنان، ومن جرائم الاعتداء والتهجير التي ارتكبتها وترتكبها بعض التنظيمات الإرهابية، باسم الإسلام، بحقّ المسيحيين وبعض الأقليات الدينية والإتنية في العراق وسوريا وبالقرار الذي اتَّخذته القمّة بتشكيل وفد إسلامي ـ مسيحي مشترك لعرض الأخطار المترتبة على قضية انتهاك حقوق المسيحيين العرب وتهجيرهم أمام المرجعيات الدينية والمراجع السياسية العربية، وضرورة التصدي لها بفاعلية، صونًا للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين". وقدّم الآباء إلى إخوانهم المسلمين في لبنان والعالم، تهانيَهم بعيدِ الأضحى المبارك، سائلين الله أن يعيدَه عليهم وعلى الجميع بالخير والبركات.

كما وعبّر الآباء عن قلقهم إزاء ظاهرتين خطيرتين تستدعيان توقفًا عميقًا وموقفًا صريحًا، هما الاتّجار بالبشر بواسطة الدعارة والاتّجار بالمخدّرات، وهما ظاهرتان ما استحكمتا بمجتمع إلاّ وقوضتاه من الداخل. وناشدوا الدولة بحكم مسؤوليتها عن الأخلاق العامّة، أن تسارع إلى تطبيق القوانين المرعية، وفرض حصانة أخلاقية تقي مجتمعنا كارثة بهذا الحجم.








All the contents on this site are copyrighted ©.