كيري يلتقي ظريف ويناقش معه التهديد المتمثل بالدولة الإسلامية

شكل التهديد المتمثل بجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية، الذين يسيطرون على أجزاء شاسعة من سورية وشمال العراق محور محادثات جرت في نيويورك بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني جواد ظريف، حسبما أفادت مصادر إعلامية أمريكية نقلا عن وزارة الخارجية في واشنطن. وأوضحت المصادر عينها أن هذا اللقاء الثنائي الذي عُقد في أحد فنادق نيويورك دام أكثر ساعة، وتناول خلاله كيري وظريف الملف النووي الإيراني في وقت تستضيف فيه المدينة الأمريكية محادثات بهذا الشأن بين طهران ومجموعة الدول الخمس زائد واحد. كما تطرق الوزيران الأمريكي والإيراني إلى التهديد المتمثل بالدولة الإسلامية واتفقا على عقد جولة جديدة من المحادثات الثنائية خلال الأيام المقبلة.

بالمقابل عاد وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير ليؤكد مجددا أن حكومة برلين لن تشارك في الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف في العراق ولن ترسل أي قوات برية إلى البلد العربي. جاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية الألماني في حديث للصحفيين ردا على نداءات بعض أطراف التحالف الدولي المطالبة بالتزام أقوى في الحرب ضد الإرهاب من قبل الحكومة الألمانية.

أمنيا، تمكنت القوات المسلحة العراقية من قتل ثلاثة عشر جهاديا ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية خلال اشتباكات مسلحة وقعت بين الطرفين على مقربة من جامعة مدينة تكريت، التي تشكل عاصمة محافظة صلاح الدين. وذكر مصدر أمني أن الجيش العراقي شن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد مواقع تابعة لإرهابيي الدولة الإسلامية على مقربة من جامعة تكريت، كما تمكن العسكريون العراقيون في تدمير عدد من الآليات التي يستخدمها التنظيم. وتشير المعطيات الرسمية العراقية إلى أن القوات المسلحة تمكنت خلال شهر آب أغسطس الماضي من تصفية ثلاثة آلاف وخمسمائة وتسعة وأربعين إرهابيا، بينهم تسعمائة وعشرون قُتلوا في محافظة صلاح الدين.

على صعيد آخر، حث تنظيم "الدولة الإسلامية" أتباعه على قتل مواطني البلدان المشاركة في التحالف الدولي، مدنيين كانوا أم عسكريين. هذا ما جاء في تسجيل صوتي نُشر على شبكة الإنترنت لأحد قادة هذا التنظيم الإرهابي ويُدعى أبو محمد العدناني الذي دعا أتباعه إلى قتل مواطنين أمريكيين، أوروبيين، أستراليين، كنديين أو من أي من الدول المشاركة في التحالف "الذي أعلن الحرب" ضد الدولة الإسلامية.