2014-09-20 15:03:00

البابا يستقبل المشاركين في لقاء نظمه مجمع تبشير الشعوب


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان الأساقفة المشاركين في لقاء نظمه مجمع تبشير الشعوب برئاسة الكاردينال فرناندو فيلوني، وسلمهم كلمة أمل فيها بأن يكون لقاؤهم مثمرا من الناحيتين الروحية والرعوية وقال: أجبتم بإيمان وسخاء على دعوة الرب الذي اختاركم لتكونوا رعاة لقطيعه، ووضعتم ثقتكم بالرب تشبهًا بتلاميذه الأوائل وبالقديس بطرس الذي قال "بناء على قولك أرسل الشباك"، وأضاف: إنكم مدعوون أيضا ومع كل رعاة الكنيسة لتضعوا كلمة يسوع في أساس رسالتكم، كي تقدّموا الرجاء للعالم.

وإذ أشار لتعمقهم خلال أسبوعين بالأبعاد المتعددة للحياة والخدمة الأسقفية لإعلان الإنجيل، تحدث البابا عن الخدمة على مثال الرب يسوع الذي غسل أرجل تلاميذه، وقال إن المجمع الفاتيكاني الثاني تطرق لواجب الأساقفة في ممارسة خدمتهم كآباء ورعاة وسط المؤمنين، وشدد على أهمية أن يضعوا دومًا نصب أعينهم مثل الراعي الصالح الذي جاء ليَخدُم لا ليُخدَم. وذكّر الحبر الأعظم بأن القديسين الشهداء الكوريين، أندريا كيم ورفاقه، ويُحتفل اليوم بعيدهم، يقدمون مثالا ساطعا على هذه الخدمة إذ لم يترددوا في بذل حياتهم من أجل الإنجيل.

وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلا إن الكنيسة تحتاج لرعاة خدّام، لرعاة قريبين من الناس، لآباء وأخوة متواضعين وصبورين ورحماء، لرعاة يحبون الفقر. وأضاف يقول: إنكم مدعوون للسهر الدائم على القطيع الموكل إليكم كي يبقى متحدًا وأمينًا للإنجيل والكنيسة. ودعا الحبر الأعظم الأساقفة ليعطوا دفعا إرساليا حقيقيا لجماعاتهم الأبرشية، ويكونوا قريبين من الكهنة ويحبوا الفقراء كما ودعا الأساقفة لرفع الصلاة من أجل الجمعية السينودسية القادمة وقال إن العائلات هي في أساس عمل البشارة، من خلال رسالتها التربوية ومشاركتها الفاعلة في حياة الرعايا. هذا وشجع البابا فرنسيس الأساقفة على تعزيز رعوية العائلة، كي تتمكّن العائلات، من خلال مرافقتها وتنشئتها، أن تقدّم دوما إسهامها في حياة الكنيسة والمجتمع. ولترافقكم العذراء مريم، نجمة البشارة بحنانها الوالدي.








All the contents on this site are copyrighted ©.