2014-09-16 11:55:00

غارات جوية أمريكية على مواقع تابعة لداعش بالقرب من بغداد


للمرة الأولى منذ بداية الغارات الجوية الأمريكية على المواقع التابعة لتنظيم داعش في العراق استهدفت مقاتلات حربية أمريكية – في إطار الحملة العسكرية لمكافحة الإرهاب - عددا من المواقع التابعة للتنظيم الإرهابي بالقرب من العاصمة العراقية بغداد. هذا ما أعلنته القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية في تامبا فلوريدا، لافتة إلى أن غارتين جويتين نُفذتا جنوب غرب العاصمة العراقية بالإضافة إلى غارة أخرى شُنت على مقربة من جبل سنجار. وأوضحت المصادر عينها أن غارتي بغداد تندرجان في إطار العملية الواسعة النطاق التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأسبوع خلا، كما أنهما تهدفان أيضا إلى مساعدة القوات المسلحة العراقية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

على صعيد آخر، رأى بعض المحللين السياسيين أن الولايات المتحدة التي لا ترغب في إرسال وحدات عسكرية برية إلى العراق لمحاربة داعش تسعى إلى إقناع الفصائل السنية المحلية وقادة العشائر بالتصدي للتهديد الداعشي تماما كما حصل مع حركة "الصحوة" التي أدت إلى طرد تنظيم القاعدة من البلاد لست سنوات خلت. وقد أيّد السفير الأمريكي السابق في العراق جايمس جيفري هذه النظرية، لافتا إلى اجتماعات عُقدت لهذه الغاية في إربيل والعاصمة الأردنية عمان، شارك فيها قادة بعض العشائر ومسؤولون أمريكيون.

ويرى المراقبون أن هذه المهمة ليست بالسهلة لأن العديد من السنة اعتبروا أن حركة "الصحوة" باءت بالفشل وخيّبت آمالهم، كما يرون في غزو شمال العراق وغربه من قبل داعش "أهون الشرين" على الرغم من المجازر والانتهاكات المرتكبة. غير أن مسؤولين أمريكيين وعراقيين استبعدوا إمكانية عودة حركة "الصحوة" لافتين إلى ضرورة دمج السنة في "الحرس الوطني" وبالتالي نشأة قوة أمنية تؤدي إلى تطبيق اللامركزية وتستجيب لنداءات السنة المطالبين باحتواء هيمنة القوى الأمنية الشيعية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.