2014-09-15 14:48:00

مؤتمر صحفي لتقديم زيارة البابا فرنسيس إلى تيرانا الأحد المقبل


عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في دار الصحافة الفاتيكانية ظهر اليوم الاثنين لتقديم زيارة البابا فرنسيس المرتقبة إلى تيرانا عاصمة ألبانيا في الحادي والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري، المصادف يوم الأحد المقبل. وقال: إن زيارة البابا هذه إلى ألبانيا هي الرحلة الرابعة خارج الأراضي الإيطالية للبابا برغوليو منذ انتخابه، كما أن ألبانيا ستكون الدولة الأوروبية الأولى التي سيزورها البابا، فضلا عن إيطاليا بالطبع.

وأوضح المسؤول الفاتيكاني أن البابا يريد من خلال هذه الزيارة أن يكرم ذكرى شهداء الإيمان الذين عانوا أشد أنواع الاضطهادات على يد النظام الشيوعي الملحد، كما أن ألبانيا كانت أول دولة ملحدة في العالم إذ كان الدستور الألباني يلحظ على إلحادية الدولة. فالبابا فرنسيس إذا – قال الكاهن اليسوعي -  يريد من خلال زيارته هذه أن يكرّم هذا البعد من حياة الكنيسة والمذاهب والأديان في ذلك البلد. كما أنه يرغب في الآن معا أن يشجع أجواء التعايش ما بين الأديان والعيش الإيجابي والهادئ والمتناغم كي يصبح هذا الواقع في ألبانيا رسالة لبلدان أخرى ولمناطق عدة في هذا العالم.

بعدها لفت إلى أن ألبانيا بلد أوروبي حيث غالبية السكان من المسلمين على الرغم من وجود جاليات كاثوليكية وأرثوذكسية هامة. كما ذكّر مدير دار الصحافة الفاتيكانية الصحفيين بالزيارة التاريخية التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني إلى ألبانيا في العام 1993 وبالتحديد في الخامس والعشرين من أبريل نيسان، حيث قام بإعادة بناء هرمية الكنيسة الكاثوليكية، وأقدم على سيامة أربعة أساقفة جدد في كاتدرائية سكوتاري التي حوّلها النظام الشيوعي إلى قاعة للرياضة، كما فعل في باقي الكنائس.

ولم تخل مداخلة الأب لومباردي من الإشارة إلى الأم تيزيرا دي كالكوتا والتي هي أهم شخصية ألبانية معروفة في أنحاء العالم كافة والتي كانت موجودة خلال زيارة البابا فويتويا لهذا البلد لأكثر من عشرين سنة خلت.

وقبل أن يستعرض برنامج الزيارة ويقدم أعضاء الوفد المرافق أكد المسؤول الفاتيكاني أن البابا فرنسيس قرر التوجه إلى ألبانيا بعد تلقيه دعوة رسمية من السلطات والكنيسة المحلية، وقد شاء أن تدوم الزيارة يوما واحدا فقط نظرا لقرب ألبانيا الجغرافي من إيطاليا، فضلا عن كون البابا يُحب الزيارات "الخاطفة". ولفت أيضا إلى ألبانيا تغيّرت كثيرا على مدى العقدين الماضيين، فقد ازداد حضور الكنيسة ومؤسساتها في العاصمة تيرانا، والشاهد على ذلك الكاتدرائية الجديدة التي تم بناؤها ولم تكن موجودة خلال زيارة البابا فويتيوا في العام 1993.

في الختام نصح مدير دار الصحافة الفاتيكانية الصحفيين الذين سيغطون ويواكبون هذا الحدث بالتعمق في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الألبانية والتوقف عند الاضطهادات التي عانتها في ظل النظام الشيوعي بالإضافة إلى الأوضاع الحالية.








All the contents on this site are copyrighted ©.