2014-09-12 14:32:00

البابا فرنسيس يستقبل أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية وسلّمهم كلمة ضمنها تحية للكهنة والأشخاص المكرسين والمؤمنين العلمانيين في أبرشياتهم، وقال إن زيارتهم ضريحي القديسين بطرس وبولس تعزّز روابط الشركة مع الكرسي الرسولي، ومع بعضهم البعض ومع أساقفة العالم كله، وأضاف أن الأمانة للإنجيل تتطلب من الأسقف أن يرشد بحكمة القطيع الموكل إليه "فالراعي الصالح يعرف خرافه وخرافه تعرفه" (يوحنا 10، 14)، مشددا على أهمية حضور الأسقف في أبرشيته وقربه منها.

وأشار البابا فرنسيس إلى نموّ الكنيسة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولفت أيضا لأوضاع صعبة يعاني منها الشباب بسبب عدم إمكانية إكمال دراستهم أو إيجاد مكان عمل، وأكد أنه يفكّر بنوع خاص بالأطفال والشبان الذين يتم تجنيدهم في الميليشيات. كما وشجع الحبر الأعظم الأساقفة على تعزيز رعوية الشباب وتقديم كل مساعدة ممكنة، لاسيما من خلال التنشئة الإنسانية والروحية والمهنية، وأشار إلى أن الوسيلة الأكثر فعالية للتغلب على العنف وعدم المساواة تكمن في تزويدهم بروح نقدية، وتقديم مسيرة نضوج في قيم الإنجيل، إضافة إلى تعزيز العمل الرعوي في الجامعات والمدارس.

ولمواجهة التفكك العائلي نتيجة الحرب والفقر على وجه الخصوص، شدد البابا في كلمته لأساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية على ضرورة تشجيع كل المبادرات الرامية لترسيخ العائلة، مصدر الأخوّة، أساس السلام والطريق إليه. وأكد الحبر الأعظم أن الأمانة للإنجيل تقتضي أيضا مشاركة الكنيسة المحلية في تعزيز الخير المشترك، وأشار إلى أن تعليم الكنيسة، لاسيما الرسالة العامة "المحبة في الحقيقة"، والإرشاد الرسولي ـ ما بعد السينودس "التزام أفريقيا" والإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"، تستطيع أن تقدّم كلها مساعدة ثمينة.

ودعا البابا فرنسيس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية للعمل المتواصل من أجل بناء سلام دائم وعادل، من خلال رعوية الحوار والمصالحة بين مختلف قطاعات المجتمع، ودعم عملية نزع السلاح، وتعزيز تعاون فعال مع باقي الطوائف الدينية. كما وأشار الحبر الأعظم إلى أهمية مكان المؤمنين العلمانيين في حياة الكنيسة ورسالتها وشدد على ضرورة تنشئتهم ومؤازرتهم وتوجيههم، وتحدث أيضا عن أهمية تعزيز تعاون وثيق مع كل العاملين على صعيد رعوي في مختلف حقول الرسالة والعمل الرعوي الاجتماعي، لاسيما التربية والصحة وأعمال المحبة. ولفت البابا فرنسيس في كلمته أيضا لأهمية الدفاع عن القيم الروحية والاجتماعية، ولضرورة اقتراح توجيهات وحلول لتعزيز مجتمع مرتكز لاحترام كرامة الشخص البشري. وبهذا الصدد، شدد الحبر الأعظم على الاهتمام بالفقراء والمعوزين والمسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وقال إن الكنيسة مدعوة للاهتمام بخير هؤلاء الأشخاص ولفت انتباه المجتمع والسلطات العامة لأوضاعهم.

هذا وحيّا البابا فرنسيس عمل جميع المرسلين والكهنة والرهبان والراهبات والذين يتفانون في خدمة ضحايا العنف، وقال إنه يفكر أيضا بنوع خاص باللاجئين في الداخل وأولئك القادمين من بلدان مجاورة. وختم الحبر الأعظم كلمته بتشجيع أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية في التزامهم بخدمة الإنجيل، مانحا الكل بركته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.