2014-09-11 14:08:00

تومازي يتحدث عن أهمية احتواء الأشكال الجديدة للعبودية


ألقى مراقب الكرسي الرسولي لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي مداخلة أمام المشاركين في أعمال الدورة السابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة تحت عنوان "المقرر الخاص حول الأشكال المعاصرة للعبودية". قال تومازي إن بعثة الكرسي الرسولي تتوجه بالشكر إلى الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة على صعيد تحديد معالم الأشكال الجديدة للعبودية ووضع خطة عمل للسنوات الثلاث المقبلة، أي لغاية العام 2017. واعتبر أن بعض الأشكال الجديدة للعبودية استقطبت مؤخرا اهتمام وسائل الإعلام والجماعة الدولية على نطاق واسع، شأن اختطاف الفتيات وبيعهن في الأسواق كما تفعل – على سبيل المثال – جماعة بوكو حرام في نيجيريا وتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق.

لفت تومازي أيضا إلى أن مائتين وخمسين ألف طفل تقريبا يُجندون في مختلف الصراعات المسلحة ويُستخدمون أحيانا كدروع بشرية، مشددا على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بهذه الآفة الخطيرة دون أن ننسى وجود خمسة ملايين وسبعمائة ألف طفل من ضحايا العمل القسري، والزواج المبكر وغيرها من أشكال العبودية والاستغلال وهي ظواهر تؤثر على حياة الأشخاص العائشين في الدول النامية والفقيرة! وما يزيد الطين بلة، تابع المسؤول الفاتيكاني يقول، الفقر المدقع الذي تعاني منه عائلات كثيرة وقد ازدادت حدته بسبب تفاقم الأزمات الاقتصادية ناهيك عن مشاكل التربية والأمية وانعدام فرص العمل، ما يدفع بالعديد من الأشخاص إلى الهجرة فتنمو كذلك ظاهرة الاتجار بالبشر.

وأشار تومازي إلى أن الجماعة الدولية تسعى إلى تطبيق العديد من المعاهدات والاتفاقات الدولية الهادفة إلى حماية الأشخاص من الأشكال الجديدة للعبودية، لكنه أكد أن هذه الجهود والأدوات لا تؤدي إلى بلوغ الأهداف إن لم تصحبها إرادة سياسية أشمل والتزام من قبل مكونات المجتمع كافة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.