2014-09-02 11:30:00

البابا فرنسيس للمشاركين في المباراة من أجل السلام: بناء ثقافة اللقاء


جرت مساء الاثنين في الإستاد الأولمبي في روما مباراة من أجل السلام بمشاركة لاعبي كرة قدم من بلدان وديانات متعددة، وقد وُلدت هذه الفكرة في نيسان أبريل من عام 2013، لمناسبة استقبال البابا فرنسيس في الفاتيكان اللاعب الأرجنتيني خافيير زانيتي، ومقاسمة فكرة تنظيم مباراة بمشاركة أشخاص من ديانات متعددة لتعزيز الأخوّة من خلال الرياضة.

وقد التقى الحبر الأعظم المشاركين في المباراة ومنظميها في قاعة بولس السادس بالفاتيكان عصر الاثنين، ووجه كلمة عبّر فيها عن سروره بلقاء أبطال ومدربين من بلدان وديانات متعددة للشهادة على مشاعر الأخوة والصداقة وشكر كل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، خاصا بالذكر مؤسستي "سكولاس أوكورينتس" و "بوبي". وقال البابا إن هذه المباراة تشكل فرصة لجمع مساعدات لدعم مشاريع تضامن، وللتأمل على وجه الخصوص بالقيم العالمية التي تستطيع أن تعززها لعبة كرة القدم والرياضة بشكل عام، ألا وهي: النزاهة، المقاسمة، القبول، الحوار والثقة بالآخر، وهي قيم أضاف البابا يقول، تجمع كل إنسان بغض النظر عن العرق، الثقافة والمعتقد الديني، وأكد أن هذه المباراة هي علامة رمزية كبيرة لإفهام إمكانية بناء ثقافة اللقاء وعالم سلام يتمكّن فيه مؤمنون من ديانات متعددة، ومع الحفاظ على هويتهم، من التعايش في وئام واحترام متبادل.

وإذ أشار إلى أن الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص، ظاهرة إنسانية واجتماعية، شدد البابا فرنسيس على ضرورة تقديم المثل الصالح على أرض الملعب وخارجه، وقال: إنكم مدعوون في المباريات الرياضية لإظهار أن الرياضة عيد، وينبغي تثمينها على هذا الأساس من خلال قدرتها على تعزيز أواصر الصداقة والانفتاح على الآخر. ومن خلال تصرفاتكم اليومية المفعمة بالإيمان والروحانية والإنسانية ـ أضاف الحبر الأعظم ـ تستطيعون تقديم شهادة لصالح مُثُل تعايش سلمي مدني واجتماعي لبناء حضارة مرتكزة إلى المحبة والتضامن والسلام. وهذه هي ثقافة اللقاء. وأمل البابا فرنسيس بأن تعزز هذه المباراة لدى المشاركين فيها القناعة بأهمية الالتزام كي تساهم الرياضة في تقديم دعم فاعل ومثمر للتعايش السلمي لكل الشعوب، بعيدًا عن أي تمييز عرقي، لغوي وديني، وأكد أن الأديان مدعوة لتكون أداة سلام على الدوام.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.