2014-08-26 13:49:00

تومازي: على الجماعة الدولية أن تتدخل لوقف العنف في العراق


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي مداخلة أمام المشاركين في لقاء الصداقة بين الشعوب والذي تستضيفه سنويا مدينة ريميني الإيطالية. وأطلق المسؤول الفاتيكاني نداء إلى الجماعة الدولية حاثا إياها على التدخل من أجل وضع حد للعنف الممارس على يد الجهاديين في العراق ومناطق أخرى، حيث تتعرض الأقليات الدينية للاضطهاد والإبادة. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع المطران تومازي، الذي أكد أنه في إطار استمرار العنف والمأساة تتواصل الجهود التي تبذلها الكنيسة على الرغم من صعوبتها. ولفت إلى النداءات العديدة التي وجهها البابا فرنسيس إلى الجماعة الدولية، كما سأل جميع المؤمنين أن يصلوا من أجل إيجاد الدرب المؤدية إلى السلام، حاثا جميع الأطراف على اختيار طريق الحوار والتفاوض، كما ناشد الدول التي تتمتع بثقل داخل منظمة الأمم المتحدة التدخل من أجل وقف يد المعتدي.

بعدها سلط المسؤول الفاتيكاني الضوء على اللقاء الذي عقده مؤخرا أساقفة وبطاركة الشرق الأوسط، الأرثوذكس والكاثوليك، الذين رفعوا صوتهم للمطالبة بمساعدة الجماعة الدولية من أجل وضع حد للعنف المستشري في المنطقة. ونددوا أيضا بقتل اليزيديين وأتباع الأقليات الأخرى. كما طالب هؤلاء القادة الدينيون – تابع تومازي يقول – بحضور فاعل للجماعة الدولية على الأرض بشكل يضمن عودة المسيحيين إلى بلداتهم وقراهم، مؤكدا أنه يحق لهؤلاء أن يقيموا في ديارهم حيث يتواجدون منذ ألف وسبعمائة سنة، أي قبل مجيء الإسلام، خصوصا وأن الحضور المسيحي هذا يعود بالفائدة على الجماعة المسلمة أيضا، ويسهم في تنوع الإطار الاجتماعي لتعزيز أسس الديمقراطية واحترام هوية كل شخص وجماعة.

وفي رد على سؤال بشأن آخر التطورات في نيجيريا حيث أعلنت جماعة بوكو حرام الإسلامية الراديكالية الخلافة الإسلامية في محلة غووزا، عبّر المطران تومازي عن قلقه البالغ حيال ما يجري في البلد الأفريقي، منددا بنوع خاص بالعنف الممارس ضد المدنيين الأبرياء، لاسيما المسيحيين منهم. وأكد أن السلطات النيجيرية تبذل ما في وسعها من أجل التصدي لهذه "البدعة الأصولية" التي تسعى إلى السلطة وحسب من خلال استخدام الخطاب الديني. 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.