2014-08-16 12:08:46

البابا فرنسيس يلتقي الجماعات الرهبانية في كوريا


التقى قداسة البابا فرنسيس هذا السبت في "مدرسة الحب" في كوتونغنا الجماعات الرهبانية، ووجه كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم جميعًا وقال إن تعدد المواهب والنشاطات الرسولية يغني حياة الكنيسة في كوريا وأماكن أخرى بطريقة رائعة، شاكرا الإخوة والأخوات على التزامهم ببناء ملكوت الله. وتوقف بعدها الحبر الأعظم عند كلمات صاحب المزامير "فَنِيَ جسدي وقلبي: اللهُ للأبدِ صخرةُ قلبي ونصيبي" وقال إنها تجعلنا نفكّر بحياتنا فصاحب المزامير يعبّر عن ثقته بالله، وأشار إلى أن اليقين الراسخ بمحبة الله هو محور دعوتهم، أي أن يكونوا للآخرين علامة ملموسة لحضور ملكوت الله، وأكد أن شهادتنا الفرحة قادرة على جذب الآخرين نحو المسيح، ويشكل هذا الفرح عطية تتغذّى من حياة الصلاة والتأمل بكلمة الله والاحتفال بالأسرار والحياة الجماعية. وإذا غابت هذه كلها ـ أضاف البابا يقول ـ بانت المصاعب التي تحجب الفرح الذي تم الشعور به مع بداية مسيرتنا.

وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى أن اختبار رحمة الله التي تتغذى من الصلاة والجماعة ينبغي أن تطبع حياتهم وكل ما يفعلون، وتوقف بعدها عند العفة والطاعة والفقر، وقال إنها تصبح شهادة فرحة لمحبة الله بقدر بقائكم راسخين في صخرة رحمته. كما وأكد الحبر الأعظم أنه في أوقات الضعف، نستطيع لقاء المسيح الذي "افتقر لأجلنا وهو الغني لنغتني بفقره"، وأضاف أن الفقر في الحياة المكرسة هو "جدار" و"أمّ": جدار لأنه يحمي الحياة المكرسة، وأم لأنها تساعدها على النمو وترشدها للطريق الصحيح، وأشار البابا إلى أن رياء أولئك الرجال والنساء المكرسين الذين ينذرون الفقر ولكنهم يعيشون كأغنياء، يجرح نفوس المؤمنين ويسيء للكنيسة.

وختم البابا فرنسيس كلمته أمام الرهبان والراهبات في كوريا قائلا: افعلوا كل ما بوسعكم ـ وبتواضع كبير ـ لإظهار الحياة المكرسة كعطية ثمينة للكنيسة والعالم. ولا تحتفظوا بها لأنفسكم، بل تقاسموها واحملوا المسيح إلى كل بقعة من بقاع هذا البلد الحبيب. كونوا مندفعين في محبتكم للكنيسة في كوريا وفي الإسهام من خلال موهبتكم الخاصة، في رسالتها لإعلان الإنجيل وبناء شعب الله في الوحدة والقداسة والمحبة.

وقبل لقاء الجماعات الرهبانية في كوريا، زار قداسة البابا فرنسيس مركز "بيت الرجاء" في كوتونغنا للقاء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.








All the contents on this site are copyrighted ©.