2014-08-14 15:35:13

نداء من بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل الأول ساكو


وجه بطريرك بابل للكلدان صاحب الغبطة مار لويس روفائيل الأول ساكو نداء قال فيه إن مأساة مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى ألقت بظلالها على أبناء شعبنا بشكل غير مسبوق. ونرى من واجبنا الأخلاقي أن نخاطب الضمير العالمي، بأن نحو مائة ألف شخص كانوا ضحيّة الزلزال البشري للهجمة الإرهابية، فهجر عشرات الآلاف من ثلاث عشرة بلدة من سهل نينوى، وتبعثروا في مدن وقرى عديدة ويعيش الكثير منهم في وضع تعيس في الأماكن العامة في مدن إقليم كردستان. كل هذا حدث منذ سبعة أيام من دون أن تظهر في الأفق بوادر نجدة فاعلة.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية، أشار البطريرك ساكو إلى أنه، وأمام ضخامة الحدث وخطورته، نرى من مسؤوليتنا الروحيّة والإنسانية أن البيئة غير مؤهلة، والمعاناة تتعاظم. وإذ نلمس أن الجهد الأممي لإنقاذ هذه العائلات شبه غائب، فإننا نلفت انتباه الأسرة الدولية، لعدم إمكانية التعويل حاليا على الحكومة المركزية. فلا بدّ أن المراقبين انتبهوا إلى نوع الحراك السياسي المتواضع منذ العدوان على الموصل قبل شهرين ونيف، وما يستغرقه من وقت مهدور المخاض العسير في تشكيل الحكومة المركزية وحتى يشتد عودها تحتاج لوقت آخر لاستعادة هيبتها وفرض النظام والأمن على عموم البلد. وتابع بطريرك بابل للكلدان: لا نخفيكم أننا لم نأل جهدًا في مناشدة السياسيين والمراجع الدينية، وبرغم التعاطف الأخوي، نبقى نواجه هذا العجز المحبط أمام تفاقم الظروف التي تعيشها هذه العائلات. وإذ أكد من ثم أن الجميع قد أقرّ بخطورة الإرهاب عالميًا، قال البطريرك ساكو: ننادي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، للتكاتف ضدّ شبح الإرهاب، والتحرك السريع لتحرير بلدات سهل نينوى من المقاتلين الجهاديين، لتتمكن هذه العائلات من العودة لبيوتها واستعادة ممتلكاتها والمحافظة على خصوصيتها الدينية والثقافية والتراثية من خلال تأمين حماية دولية فاعلة لحين استقرار المنطقة، وتتمكن الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان من فرض القانون. ويؤلمني أن أقول ليفتح باب الهجرة لمن يشاء، وما لم يتغير هذا الواقع، فإننا جميعا أمام وقوع مأساة إبادة بطيئة لمكّون أصيل بكامله وخسارة بلداتنا وتاريخنا وإرثنا الثقافي.








All the contents on this site are copyrighted ©.