2014-08-09 13:30:08

رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري يعود إلى بيروت بعد ثلاث سنوات أمضاها خارج لبنان


عاد إلى بيروت يوم أمس الجمعة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، للمرة الأولى، بعد أن أمضى ثلاث سنوات في النفي الطوعي خارج البلاد على أثر سقوط حكومته التي حل مكانها تحالف تسيطر عليه جماعة حزب الله الشيعية. وقد وصل الحريري إلى القصر الحكومي في بيروت – بدون أي إعلان مسبق – حيث اجتمع إلى رئيس الوزراء تمام سلام وقال في تصريحات تناقلها تيار المستقبل الذي يتزعمه، إنه عاد إلى بيروت بعد أن أمضى ثلاث سنوات وأربعة أشهر خارج البلاد معتبرا أن هذا الأمر كان أشد عقاب يخضع له في حياته.

وعلى أثر هذا التطور عبر بعض السياسيين اللبنانيين عن أملهم بأن تكون عودة الحريري مؤشرا لاستتباب الأوضاع الأمنية في لبنان وقد جاءت بعد أن قام المسؤول اللبناني بزيارة إلى المملكة العربية السعودية أعلن خلالها أن حكومة الرياض قررت تقديم مساعدة للجيش اللبناني بقيمة مليار دولار أمريكي لمساعدته على التصدي لتهديدات التيارات الإسلامية المتطرفة. واعتبر الحريري أن الهبة السعودية مهدت الطريق أمام عودته إلى لبنان.

على صعيد أمني أعلن المتطرفون الإسلاميون الذين يحتجزون تسعة عشر جنديا لبنانيا منذ الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلدة عرسال القريبة من الحدود مع سورية أعلنوا أنهم مستعدون للإفراج عن الرهائن إذا ما أطلقت السلطات اللبنانية سراح المعتقلين من الجهاديين. وقالوا إنهم توجهوا بهذا الطلب إلى الحكومة وقيادة الجيش الذي تمكن من طردهم من البلدة يوم الخميس الماضي في أعقاب خمسة أيام من المواجهات المسلحة بين الطرفين.

وأفاد مصدر أمني لبناني أن الجهاديين أرسلوا إلى السلطات اللبنانية قائمة بأسماء عشرين معتقلا إسلاميا يريدون أن يُطلق سراحهم، من بينهم عماد جمعة، الذي أشعل اعتقاله يوم السبت الماضي فتيل الصراع في المنطقة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بينهم سبعة عشر عنصرا في الجيش اللبناني.








All the contents on this site are copyrighted ©.