2014-08-07 15:24:23

مداخلة المطران باليا في المؤتمر الأول لراعوية العائلة في أميركا اللاتينية


يعقد في مدينة باناما من الرابع وحتى التاسع من آب أغسطس الجاري المؤتمر الأول لراعوية العائلة في أميركا اللاتينية والذي ينظمه مجلس أساقفة أميركا اللاتينية تحضيرًا للجمعية العامة لسينودس الأساقفة والتي ستُعقد الفاتيكان في تشرين الأول أكتوبر المقبل. وللمناسبة ألقى المطران فينشنزو باليا رئيس المجلس البابوي للعائلة مداخلة بعنوان: "العائلة في أساس نمو الشخص البشري والمجتمع" تحدث فيها عن التحديات التي تواجهها العائلة في أميركا اللاتينية وتمنّى أن يساهم هذا المؤتمر في الدراسات الاقتصادية والسياسية حول العائلة وأن يعيد تسليط الضوء على قيم العائلة الاجتماعية والأساسية كمصدر نمو اجتماعي.

قال المطران باليا: إن كنا نريد أن نسير قدمًا نحو نمو حقيقيّ للشخص البشري ينبغي علينا أن نأخذ العائلة بعين الاعتبار، لاسيما وأن العائلة هي الشكل الاجتماعي الوحيد الذي يسمح وبشكل ثابت بإقامة نمطين من العلاقات: تلك التي تقوم بين الأجناس أي بين الرجل والمرأة وتلك التي تقوم بين الأجيال أي بين الوالدين والأولاد. وبالتالي وفي عالم أصبحت فيه وللأسف جميع الخيارات مؤقتة تبقى العائلة المكان الأقوى والأكثر ثباتًا للعلاقات التي تطبع حياة كل فرد من أفرادها.

بعدها تحدث رئيس المجلس البابوي للعائلة عن نمو عدد الأشخاص الذين يختارون أن يعيشوا بمفردهم حتى في أميركا اللاتينية الأمر الذي يقود إلى خلاصة واضحة وهي: أن كل علاقة تتطلب من الفرد التزامًا معيّنًا تصبح لا تُطاق، وتأتي النتيجة مسيرة نحو مجتمع عائلاته ضعيفة ومؤسسة على أشخاص يتحدون في علاقات متقطّعة وبدون أي التزام بعيد المدى.

وختم المطران فينشنزو باليا رئيس المجلس البابوي للعائلة مداخلته مؤكدًا أن هذا الأمر هو ثمرة ثقافة فردانية قد اجتاحت كل شيء، وذكّر المشاركين في المؤتمر بالجمعية العامة لسينودس الأساقفة المقبلة حول موضوع العائلة وحثّهم على البحث عن أفكار جديدة وقوة جديدة لتعزيز الزواج والعائلة والحياة والدفاع عنهم، وقال: إنه زمن العائلة، زمن الشركة لا العزلة،  وزمن التضامن لا الفردانيّة. إنه زمنكم وزمن جميع الذين يعيشون بشغف رسالتهم وخدمتهم هذه في مساعدة العائلات لتكون وجه محبة الله ورحمته.








All the contents on this site are copyrighted ©.