2014-08-05 14:59:41

هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس وسط أنباء تحكي عن عقد مفاوضات بين الجانبين في القاهرة خلال الأيام المقبلة


بدأت حركة حماس وإسرائيل بتطبيق وقف موقت لإطلاق النار هذا الثلاثاء، ما يمهد الطريق أمام عقد مفاوضات بين الطرفين المتنازعين في مصر، من أجل التوصل إلى هدنة دائمة وإطلاق مشاريع إعادة إعمار ما تهدم في القطاع خلال شهر تقريبا من العمليات العسكرية. وعلى أثر الإعلان عن تطبيق الهدنة الموقتة قام الجيش الإسرائيلي بسحب قواته من المناطق الحدودية مع قطاع غزة في وقت اتفق فيه الطرفان على الالتزام بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بدءا من الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي. وفي حال لم تُخرق الهدنة، ستكون الأطول من نوعها منذ بداية الصراع في الثامن من الشهر الماضي، والذي أسفر عن سقوط حوالي ألف وتسعمائة فلسطيني وسبعة وستين إسرائيليا.

في القاهرة أعلن الوسطاء المصريون عن نيتهم في القيام بجولات مكوكية بين وفدي فلسطين وإسرائيل في القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة سعيا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الجانبين. وتحدث المراقبون عن وجود مؤشرات تدل على استعداد حماس، التي تحكم سيطرتها على القطاع منذ سبع سنوات، أن تترك خصمها، الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقود مشاريع إعادة الإعمار في المناطق المتضررة نتيجة القصف الإسرائيلي، مع العلم أن الوفد الفلسطيني إلى محادثات القاهرة يضم أحد المقربين من الرئيس عباس، بالإضافة إلى ممثلين عن حركة المقاومة الإسلامية والفصائل الفلسطينية الأخرى الناشطة في القطاع.

هذا وتحدث محمد مصطفى، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني – في مقابلة مع وكالة أسوشيتد بريس الأمريكية – عن إمكانية عقد مؤتمر دولي للدول المانحة في النروج مطلع أيلول سبتمبر المقبل من أجل إعادة إعمار قطاع غزة. فيما أشار مكتب المبعوث الدولي الخاص إلى الشرق الأوسط ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير أن هذا الأخير يشارك في الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر النروج.

وإزاء هذا السيناريو المعقد رأى بعض المحللين السياسيين أن الوضع الأمني في المنطقة ما يزال هشا معتبرين أن أي خرق محتمل لوقف إطلاق النار سيحمل تبعات سلبية على المفاوضات المزمع إجراؤها في القاهرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية. واللافت أن أي مشروع لإعادة إعمار غزة يتطلب فتح المعبر بين القطاع ومصر والذي أقفل في العام 2007 في أعقاب سيطرة حماس على القطاع، وهذا ما شدد عليه الوفد الفلسطيني في وقت أعربت فيه مصادر مسؤولة إسرائيلية عن خشيتها من أن يؤدي هذا الأمر إلى قيام حماس بجمع وتخزين المزيد من الصواريخ عبر الحدود. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو قد أثار إمكانية تجريد حماس من السلاح بالتعاون مع الجماعة الدولية دون الإشارة إلى كيفية القيام بهذه المهمة الصعبة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.