2014-08-02 14:24:51

المطران كانغ: زيارة البابا فرنسيس رجاء سلام بين الكوريّتين


إمتنان خاص للأب الأقدس وإنما رجاء أيضًا بأن تتمكن زيارته هذه من بدء عمليّة المصالحة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. بهذه المشاعر عبر رئيس مجلس أساقفة كوريا وأسقف كيجو المطران بيتر أو-إيل كانغ عن انتظاره لزيارة الأب الأقدس المقبلة إلى كوريا الجنوبية والمرتقبة من الثالث عشر وحتى الثامن عشر من آب أغسطس الجاري، وتحدث في مقابلة أجرتها معه وكالة أوكان عن انتظارات الكنيسة الكورية من هذه الزيارة وإنما أيضًا عن الأوضاع في الكورييتين.

قال المطران كانغ: يبقى موضوع توحيد الكوريتين حتى يومنا جرحًا عميقًا للشعب الكوري لكن الأمر لن يبقى هكذا في المستقبل القريب. لقد انقسمنا في عام 1945 ولكننا شعب واحد ولدينا لغة واحدة وثقافة واحدة. وأكّد أن الوضع الحالي في كوريا الشمالية لن يدوم مطولاً لا سيّما مع التغييرات الداخلية في بيونغ يانغ وظهور أولى علامات الثورة ضد النظام. وأضاف: ليس لهذه الثورة أية أسباب سياسية، ولكنها ثمرة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الشعب، فالجوع هو محرك ثورات أقوى من المثل الديمقراطية والعدالة.

هذا وتحدث رئيس مجلس أساقفة كوريا أيضًا عن الوضع الداخلي في كنيسة كوريا الجنوبية وخصوصًا عن الانقسامات بين الإكليرس الكوري والتي تتحدث عنها وسائل الإعلام بين "تقدميّين" و"محافظين". وأكّد أن هذا الإنقسام لا يقوم على انقسامات عقائدية وإنما فقط على وجهات نظر حول دور الكنيسة في المجتمع إذ هناك من جهة من يريد كنيسة حاضرة بشكل أكبر على الصعيد الاجتماعي كما كانت في أيام الكاردينال كيم خلال الحكم الديكتاتوري، وهناك من جهة أخرى من يعتبر أن هذا الأمر لا يخص الكنيسة. وأضاف المطران كانغ يقول أعتقد أن زيارة الأب الأقدس ستشكل مناسبة لإعادة إطلاق موضوع التفاوت والظلم الاجتماعي – اللذين يشلان شباب كوريا الجنوبية – في ضوء عقيدة الكنيسة الاجتماعية التي لا تزال مجهولة بالنسبة للعديد من المؤمنين. وختم رئيس مجلس أساقفة كوريا حديثه لوكالة أوكان بالقول: وفي هذا الإطار يأتي عمل الأساقفة والتزامهم، لكن هذا الأمر سيتطلب بعض الوقت.








All the contents on this site are copyrighted ©.