2014-08-01 14:47:28

أسيزي: عيد الغفران، عيد محبة الله غير المحدودة!


بدأت صباح اليوم في أسيزي احتفالات عيد الغفران، والتي ستُرفع فيها في هذا العام الصلاة من أجل السلام ونهاية العنف في الأرض المقدسة. تشكل هذه الاحتفالات فرصة روحية للمؤمنين لينالوا بواسطتها الغفران الكامل من خلال الاعتراف والمشاركة في الذبيحة الإلهية وصلاة قانون الإيمان والصلاة الربية وصلاة أخرى بحسب نوايا الأب الأقدس. وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الرئيس العام للإخوة الأصاغر الأب مايكل بيري الذي حدثنا عن هذه الاحتفالات.

قال الأب مايكل بيري تشكل هذه الاحتفالات عيدًا لمحبة الله غير المحدودة ولرحمته، فهو إله لا يتوقف أبدًا عن دعوتنا للشركة معه ومع بعضنا البعض ومع الخليقة بأسرها. وبهذا الصدد من الأهمية بمكان أن نذكر بما قاله القديس بولس في رسالته الثانية إلى أهل كورنتس: نحن الذين قد اعتمدنا بالمسيح قد أصبحنا خليقة جديدة، ولكوننا خليقة جديدة نحن المسيحيين قد دُعينا تلاميذًا ومرسلين، وعلى مثال المسيح دُعينا أيضًا لنكون خدمة مصالحة المسيح ورحمته وسلامه في العالم بأسره. بالتالي أعتقد أن القديس فرنسيس قد عاش في حياته خبرات خلافات ونزاع بين الإخوة الأصاغر وفي الكنيسة والعالم ولذلك أراد أن يحتفل ويذكّر بما هو جوهري وأساسي في حياتنا بالمسيح، في الكنيسة والعالم، في زمنه وإنما أيضًا في يومنا هذا.

تابع الرئيس العام للإخوة الأصاغر يقول: أعتقد أن هذا العيد يعطينا أيضًا معنى للمستقبل، نعيش في عالم تحدّه الخبرات اليومية كالألم والعنف ولكن دعوتنا أشمل وترتبط بمشروع الله لنا وللعالم والخلق... وبالتالي ينتظرنا مستقبل رجاء لا يأس ومستقبل فرح لا بؤس. بعدها انقل الأب مايكل بيري للحديث عن معنى الغفران في يومنا هذا وقال: يمكن لغفران أسيزي أن يحدثنا عن حالة العالم بأسره، عن المناطق التي تعيش الحرب كسوريا وليبيا وأوكرانيا والأرض المقدسة والكونغو، وغنما أيضًا عن باقي المناطق والمدن الكبيرة في الولايات المتحدة والمكسيك والعالم بأسره. فهذا العيد يدعونا ويُسائلنا لنعيد التفكير بمشروع الله من أجل الحاضر والمستقبل. لاسيما وأن العديد من الأشخاص ولاسيما الشباب يعيشون في نوع من الفراغ ويبحثون عن الأمان في حضور الله في حياتهم. لذلك أعتقد أن هذا العيد يمكنه أن يلمس هذا الفراغ فيدخله ويملؤه بالرحمة والفرح والحضور والأمان بأن الله حاضر على الدوام في حياتنا. وهذه الخبرة تنطلق من اعترافنا بأننا خطأة – على مثال القديس فرنسيس الذي كان يقول: "أنا أكبر خاطئ بين الجميع" – وبالانفتاح على عناق رحمة الله لنا، لأنه باعترافنا هذا ننفتح على الله ولا نبقى منغلقين على عالمنا الصغير وذهنيّتنا وخطايانا...

وختم الرئيس العام للإخوة الأصاغر الأب مايكل بيري حديثه لإذاعتنا بالقول: ليصنع منا الرب أدوات لسلامه، فنحمل الحب والمغفرة حيث البُغض، ونحمل الوحدة والإيمان والرجاء والفرح لكل شخص وللعالم بأسره!








All the contents on this site are copyrighted ©.