زيارة البابا إلى ألبانيا في سبتمبر المقبل: مقابلة مع رئيس أساقفة تيرانا

تزامنا مع صدور برنامج زيارة البابا فرنسيس إلى ألبانيا والتي ستجري بعد أقل من شهرين، أجرى زملاؤنا في القسم الألباني براديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة تيرانا المتروبوليت رورك ميرديتا الذي أكد أن الكنيسة الكاثوليكية في ألبانيا نظرت دوما بشوق وحنان إلى روما ولم تتخلى هذا الموقف حتى في أوقات المحن عندما اعتُبر البابا عدوا للأمة الألبانية. وقال إنه بعد انهيار النظام الشيوعي توقع البعض أن تتمخض عن الحريات الدينية توترات بين أتباع مختلف الديانات، لكن الواقع أثبت العكس تماما. وقال: إن ألبانيا تشكل مثالا ونموذجا للتعايش بين أتباع مختلف الديانات مع أننا لم نصل إلى هذه النتيجة بدون تقديم التضحيات إذ إن التضحيات التي قُدمت على مر التاريخ أعطت اليوم ثمارها، والتي ينعم بها مواطنو ألبانيا كلهم.

وعبر المتروبوليت ميرديتا عن ثقته بأن البابا فرنسيس – عندما سيزور ألبانيا – سيجد أن البلاد تشكل نموذجا مثاليا للتعايش السلمي بين الأديان. وفي رد على سؤال بشأن زيارة البابا يوحنا بولس الثاني التاريخية لألبانيا لإحدى وعشرين سنة خلت قال رئيس أساقفة تيرانا إن هذا الرجل أعاد بناء الهيكلية الكنسية في البلاد وقام برسامة أول أربعة أساقفة، ومع أن أشياء كثيرة تبدلت خلال العقدين الماضيين غير أن التحديات نفسها ما تزال موجودة اليوم وتتعلق بالفساد والفقر والبطالة والجريمة المنظمة والعدالة.