2014-07-22 14:33:05

مجلس كنائس الشرق الأوسط يستنكر ما يحدث في الموصل


"في غمرة الأحداث الأليمة التي تجتاح سوريا وفلسطين والعراق، وبخاصة تلك التي تعصف بالمسيحيين في الموصل وغيرها، لا يسع مجلس كنائس الشرق الأوسط إلا أن يضمّ صوته إلى صوت البطاركة ورؤساء الكنائس الشرقية ويطلق الصوت عاليا لمناشدة الرأي العام العالمي للقيام بما يتوجب عليه من مبادرات جريئة للوقوف بوجه الهمجية الشرسة التي تطال المسيحيين العزّل": هذا ما جاء في بيان صادر عن أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط أكد فيه استنكار كل ما يحدث في مدينة الموصل وجوارها من محاولات لتهجير المسيحيين وغيرهم، ومن انتهاك حرمات ومقدسات، ومن سعي مبرمج لتغيير الوجه الحضاري والديني لمدينة اشتهرت بكنائسها وأديارها المفتوحة للحوار ولبناء حضارة المحبة.

كما وعبّر مجلس كنائس الشرق الأوسط عن تضامنه التام مع البطريرك ساكو وجميع الرعاة والأساقفة في العراق من كافة الكنائس، وأكد أيضا على تبنيه للبيان ـ الصرخة الذي أصدره غبطته ليلفت قادة الرأي العالمي إلى ما يهدد العراق، مؤسسات وشعباً، مسلمين ومسيحيين، من مخاطر وضيقات ومن محاولات لتغيير الصورة الحقيقية لبلد كان مهد الحضارات. هذا وناشد مجلس كنائس الشرق الأوسط في البيان الذي نشره الكنائس وكل الجماعات الروحية والإنسانية، مسيحية وإسلامية، للضغط على الحكومات وإعلاء الصوت للتنبيه إلى ما يجري اليوم، والذي يمكن أن يؤدي في حال عدم إيقافه إلى كوارث إنسانية وإلى نكبات وحروب لن يسلم منها حتى الذين هم سببها والذين يسكتون عن التنديد بها.

ودعا مجلس كنائس الشرق الأوسط ذوي الإرادات الطيبة والمؤمنين من كافة الديانات من أجل الصلاة كي ينقذ الله شعب العراق، وبخاصة مسيحييه الذين يعانون اليوم الشدة، وجدد أيضا استنكاره للأحداث التي تجري في سوريا وفلسطين معلناً أنه لا يجوز السكوت عن كل ما يهدد حياة الناس وسلامتهم، ولا يجوز أبداً انتهاك الكرامات وقتل الأبرياء والأطفال.








All the contents on this site are copyrighted ©.