بيان مجلس أساقفة سويسرا بشأن أزمة اللاجئين السوريين

إزاء تفاقم أزمة اللاجئين السوريين أصدر مجلس أساقفة سويسرا الكاثوليك بيانا، حصلت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية على نسخة منه، عبروا فيه عن استعداد الشعب السويسري لاستقبال أعداد من اللاجئين السوريين. حمل البيان توقيع أسقف أبرشية "سانكت غالين"، ورئيس مجلس الأساقفة المطران ماركوس بوكيل الذي تطرق إلى المآسي التي يعيشها ملايين اللاجئين السوريين في منطقة الشرق الأدنى. وجاء في البيان أن الحرب في سورية سببت مأساة يصعب تصورها فيما يتعلق بأعداد اللاجئين، لافتا إلى أن ما يقارب تسعة ملايين شخص، أجبروا على النزوح عن بلادهم بسبب الصراع المسلح وأعمال العنف وهؤلاء الأشخاص هم بحاجة ماسة إلى المعونات الإنسانية.

وأشار البيان إلى أنها "أكبر مأساة يشهدها العالم خلال السنوات العشرين الماضية". وأكد الأساقفة السويسريون أن بلادهم قدمت إسهاما قيما على صعيد المساعدات الإنسانية أكان من قبل الفدرالية السويسرية أم من طرف المواطنين الأسخياء ومنظمات المجتمع المدني. مع ذلك حث الأساقفة السلطات المحلية على بذل المزيد من الجهود لمد يد العون للاجئين السوريين ورفع حجم المساعدات من ثلاثين مليون فرنك إلى مائة مليون.

وأوضح المطران بوكيل أن قرابة الستين لاجئا سوريا تمت استضافتهم في أبرشيته وبالتحديد من قبل معهد ماريان بورغ التابع لجمعية الكلمة الإلهي. وقال إن مبادرة التضامن هذه تشكل مثالا على التعاون بين الجماعات الكنسية والمؤسسات الحكومية والمدنية وهو أمر لا غنى عنه في ظل أوضاع من هذا النوع. وأوضح البيان أيضا أن سويسرا أعربت عن استعدادها لاستضافة خمسمائة لاجئ سوري خلال السنوات الثلاث المقبلة، معظمهم من النساء والأطفال والعجزة والمعوقين، لكنه أكد أن الكنيسة المحلية تدعم اقتراح هيئة كاريتاس المتعلق باستضافة خمسة آلاف لاجئ سوري في سويسرا مع حلول العام 2016.