رسالة أساقفة منطقة أفريقيا الوسطى حول الدفاع عن العائلة الخلية الأساسية للمجتمع

اختتمت رابطة المجالس الأسقفية في منطقة أفريقيا الوسطى أعمال جمعيتها العامة العاشرة في برازافيل بجمهورية الكونغو من السادس وحتى الثالث عشر من الجاري، بتوجيه رسالة تمحورت حول الدفاع عن العائلة، الخلية الأساسية للمجتمع، والمؤسسة على الزواج بين رجل وامرأة. وقال الأساقفة الكاثوليك إن العائلة هي القاعدة التي يُبنى عليها المجتمع، وينبغي بالتالي تعزيزها، حمايتها والدفاع عنها وشددوا على أهمية الإعداد الملائم لسر الزواج والحياة العائلية وتعزيز رعوية العائلة وتربية الأطفال، كما وذكّروا بأن العائلة هي المدرسة الأولى للقيم، وهي "جماعة حب وحياة".

تطرق أساقفة منطقة أفريقيا الوسطى في رسالتهم لأهمية الشهادة المسيحية للعائلات وذكّروا بكلمات القديس بطرس في رسالته الأولى "كونوا أبدًا مستعدين لأن تردّوا على من يطلب منكم دليل ما أنتم عليه من الرجاء"، فكلمة الله تحث المسيحي على الاقتداء بالمسيح والشهادة له. كما وتحدث الأساقفة عن أهمية الالتزام الاجتماعي للعائلات، وتوقفوا عند البعد الروحي للعائلة، وذكّروا بهذا الصدد بأربعة أركان أساسية: الإصغاء إلى كلمة الله؛ المشاركة في الافخارستيا؛ الصلاة في كنف العائلة والشركة، وشددوا أيضا على أهمية حوار صادق في كنف العائلة لتقييم أهدافها ومشاريعها، وذكّروا بالإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "التزام أفريقيا" لاسيما أهمية المغفرة والمصالحة.

وحث أساقفة منطقة أفريقيا الوسطى المؤمنين على مواجهة البدع، من خلال تنشئة روحية متينة، ودعوا للتضامن مع العائلات المعانية من مشاكل اقتصادية بسبب الأزمة المالية، وشددوا على أهمية العمل لصالح الخير العام، وختموا رسالتهم سائلين العائلة المقدسة أن تحمي العائلات وترافقها.